محتوى الصفحة
أشاد الداعية الإسلامي المعروف الشيخ عايض القرني بمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة على ما يقدمه للأمة والوطن والدين وقال بهذه بالمناسبة: "أسجل شهادة لا أريد بها إلا ما عند الله لهذا الوزير الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة فقد قدم لبلادنا وديننا أعمالاً طبية أعظم من آلاف المحاضرات والدروس حتى صارت بلادنا قبلة للاستشفاء والدواء وجمَّل صورة الإسلام المشوهة التي شوهها الإرهاب والتطرف فجزاه الله خيرًا وكتب ذلك في ميزان أعماله".
وأوضح الشيخ عايض القرني في كلمته التي ألقاها في المتقى السعودي لاتحاد الدول العربية لمكافحة الإيدز أن الطب محراب الإيمان حيث يقول الشافعي: "العلم علمان علم أديان وعلم أبدان فالعلماء مهمتهم تصحيح الأفهام والأطباء مهمتهم تصحيح الأبدان والأجسام".
ولا بد من ديننا أن يحضر في كل مكان لأنه حل لأمراض البشرية وقد التقينا في هذه الليلة بمأساة بشرية من ذنوب البشر. ونحن بشر ممن خلق، أنتم الحضور بل أنتم بشر ممن خلق نذنب كما يذنبون ونخطئ كما يخطئون كما قال عليه الصلاة والسلام: "كلكم خطاء وخير الخطاءين التوابون".
نجتمع رحماء للمريض لمن أصيب بهذا المرض لا نعيره ولا نجعل هذا المرض وصمة؛ بل نشاركه ونرفع أمامه لافتة الرحمة. يقول سبحانه وتعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون)، ويقول تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم).
وفي نهاية كلمته قدم شكره لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وأثنى على أهل الطب ومن يحضر ليعالج البشرية فهم على أجر كبير وأجرهم عند الله عظيم كما أن خطأهم عظيم كما يقول ابن الرومي: "غلط الطبيب علي يومًا غلطة كانت مواردها مع الإصدار". وشكر الكاتب السعودي السبيعي الذي جعل الربيعة من رموزنا للدين والوطن نتشرف به أمام العالم. وشكر الحضور النسوي على جهودهن وذكر مقولة المتنبي:
ولو أن النساء كمن عرفنا لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم شمس عيب ولا التذكير فخر للهلال.