أسهمت وحدة علاج السكتة الدماغية المتنقلة بالحرم المكي، التابعة لمستشفى الملك فيصل التخصصي، في إنقاذ حاجٍ أوغندي تعرّض لنزيف دماغي حاد أثناء تواجده في المسجد الحرام، بعد أن فقد وعيه نتيجة النزيف. وقد جرى تشخيص الحالة ميدانيًا وبدء العلاج الفوري، ثم نُقل إلى مستشفى الملك عبد العزيز، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، لاستكمال الرعاية الطبية، وذلك ضمن منظومة صحية متكاملة تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية وتسهيل الوصول إليها بأعلى كفاءة، انسجامًا مع مستهدفات برنامج تحوّل القطاع الصحي وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، ضمن رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى توفير رعاية صحية متقدمة وتمكين الحجاج من أداء مناسكهم بأمان صحي.
وتُعدُّ العربة المتنقلة الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تضم فريقًا طبيًا متكاملًا يشمل طبيب أعصاب، وطبيب قلب، وأخصائي علاج تنفسي، وأخصائي تمريض طوارئ، وفني أشعة، ومسعفًا، إلى جانب جهاز تصوير مقطعي، ما يعزز كفاءة التشخيص والعلاج الفوري.
وقد تلقّى الحاج الأوغندي العلاج في غضون 16 دقيقة فقط، أي ما يعادل سدس الزمن المعتمد عالميًا (60 دقيقة)، وقد شهدت حالته تحسنًا، وجارٍ استكمال تأهيله الطبي لأداء مناسكه.
وتواصل المنظومة الصحية تقديم خدماتها الوقائية والعلاجية المتكاملة لضيوف الرحمن عبر فرق ميدانية مجهزة وكوادر مؤهلة، مع تكثيف التوعية الصحية لتعزيز السلوكيات الوقائية، بما يُسهم في الحفاظ على صحتهم وتمكينهم من أداء المناسك بيسر وطمأنينة.