وقّع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والجمعية الخيرية لعلاج المرضى(علاجي) اليوم اتفاقية شراكة مجتمعية لإجراء العمليات الجراحية للمرضى خارج ساعات العمل الرسمي، وذلك بمقر الجمعية في مدينة الرياض. وشهد الاتفاقية معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، وفضيلة الشيخ عبدالله المطلق، المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، وقيادات الوزارة. وتتضمن الاتفاقية إجراء نحو 1.000 عملية، تشمل عمليات الشبكية، والقرنية، والماء الأبيض، وعيون الأطفال، والحول خلال عام.
وأكد الدكتور توفيق الربيعة دعم الوزارة لهذه الاتفاقية، وتقديم كافة التسهيلات التي تساعد كلًا من الجمعية والمستشفى في تنفيذ كافة مضامينها. وقال فضيلة الشيخ عبدالله المطلق: «يسَّر الله في هذا اليوم المبارك أن يتم توقيع هذه الاتفاقية بين الجمعية الخيرية لعلاج المرضى (علاجي) وبين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون؛ بحيث تدفع الجمعية تكاليف عمليات متعددة في تخصص العيون للمستشفى، وذلك بمبالغ مخفضة، وعلى أن يتم تنفيذ هذه العمليات في أوقات الإجازة الأسبوعية وأوقات العمل خارج الدوام».
وأضاف فضيلته: «نؤمل - إن شاء الله - أن تُسفر هذه الاتفاقية عن منفعة كبيرة للفئة المنتظرة، وأن تخفف على وزارة الصحة أعباء هذا الانتظار، وأن يستفيد إخواننا الذين يحبون العمل الخيري من الطاقم الطبي من خلال هذه الاتفاقية المباركة، سدَّد الله الجميع ووفقهم لكل خير! ولا ننسى أن نتقدم بالشكر لمعالي وزير الصحة - حفظه الله؛ حيث شهد توقيع هذه الاتفاقية بمقر الجمعية، وباركها، هو، ونائبه، وبعض المسؤولين في الوزارة، كما أنه من أقوى الداعمين لها، ونسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم. وختامًا، نشكر لحكومتنا الرشيدة - وفقها الله - تأييدها لمثل الأعمال الخيرية وفتح المجال لها، سائلين الله تعالى أن يعزّ ولي أمرنا ونائبيه، وأن يحفظهم وينصرهم على عدوهم».
ومن جهته، قال المدير التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الدكتور عبدالعزيز الراجحي: «إن هذه الاتفاقية تمت بمباركة وتوجيه من معالي وزير الصحة؛ وهي إتفاقية تعاون بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجمعية علاجي. وتقوم الفكرة على دعم الجمعية لمستشفى العيون في تخفيف الضغط من أعداد المرضى الذي ينتظرون إجراء العمليات الجراحية، من خلال قيام الأطباء والطاقم الطبي والإداري بالمساهمة في إجراء تلك العمليات في فترة الإجازات الأسبوعية، أو بعد نهاية الدوام، ونحو ذلك، بهدف خدمة المرضى على قائمة الانتظار، وإجراء العمليات لهم، على أمل الانتهاء من تلك القوائم في غضون فترة قريبة». وأضاف أنه سيبدأ تفعيل الاتفاقية خلال أيام – بإذن الله - فور الانتهاء من بعض الإجراءات الإدارية لكيفية تنفيذها، سائلًا الله أن تعود بالخير الكثير على جميع المرضى.
وبدوره، أوضح الأمين العام لجمعية (علاجي)، المهندس عبدالعزيز الرواف، أن هذه الاتفاقية سوف تساهم في تقليل قوائم الانتظار بالمستشفى، حيث أن عدد العمليات التي سيتم إجراؤها تبلغ نحو ألف عملية من مختلف العلميات الجراحية في العيون، بما في ذلك الشبكية، والقرنية، وعمليات الماء الأبيض، بالإضافة إلى عمليات تخصص الأطفال والحول. وأضاف أن هذه الاتفاقية تُعد رافدًا وداعمًا مهمًا في صناعة الطب الخيري بالمملكة، كما تُعد دعمًا لبرنامج مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وتخفيفًا للضغط في قوائم الإنتظار، وتخفيفًا لمعاناة المرضى الغير القادرين على دفع تكاليف العلاج في مراكز أخرى خارج مستشفيات الحكومة.