أكدت الدكتورة رؤى بنت ناصر الناصر أخصائية الأطفال "أن الأطفال الأصحاء يستطيعون الصيام من سن السابعة، والصيام في هذه المرحلة يعتمد على قدرة كل طفل، ويفضل في بداية الصيام أن يكون تدريجيًّا بتخصيص ساعات معينة للصيام؛ ليستطيع الطفل التعوّد عليه دون مضاعفات أو إعياء, أما بالنسبة للأطفال المرضى فيعتمد الأمر على حالة الطفل وتقييم الطبيب المعالج لقدرة الطفل أو عدم قدرته على الصيام".
وزوّدت د.رؤى الأهالي ببعض النصائح التي تعينهم على مساعدة أطفالهم في تأدية الصوم دون مشاكل تذكر بإذن الله، منها" تحفيز رغبة الطفل على الصيام وعدم جعله أمرًا مفروضًا, ومكافأته بالجوائز في بداية الصيام، والحرص على التغذية الجيدة السليمة الصحية التي تحتوي على جميع مكونات الهرم الغذائي بالإضافة إلى شرب كمية كبيرة من السوائل حتى لا يتعرض الطفل للجفاف في فترة الصيام، كما يفضل إعطاؤهم وجبات خفيفة بين الإفطار والسحور، مع أهمية الحرص على وجبة السحور وتأخيرها قدر الإمكان؛ لأنه على هذه الوجبة يعتمد الصيام في اليوم التالي، ولذلك فلابد أيضًا أن تحتوي على كمية كافية من السعرات الحرارية؛ لتكفي الطفل لطاقة يوم كامل من الصيام، والانتباه لأعراض الجفاف ونقص السكر خلال فترة الصيام، وهي عبارة عن شعور الطفل بالإعياء, الدوخة, التعرق, قلة الحركة, اصفرار اللون والشحوب أو الإغماء، لا سمح الله".
وعند سؤال الدكتورة رؤى عن أبرز أعراض سوء التغذية عند الأطفال أكدت أنها "تبدأ عادة بالعصبية وتغير في السلوك وقلة الشهية وكثرة النوم، ويكون على كل من لديه طفل بهذه الأعراض زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود سوء تغذية".
ولفتت أخصائية الأطفال الدكتورة رؤى الناصر إلى "أن أطفالنا أمانة في أعناقنا فلابد أن نجعل صحتهم هدفنا الأول، والتغذية الصحيحة هي مفتاح النشاط الذهني والجسماني المطلوب".
جاء ذلك أثناء استضافة مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة الدكتورة رؤى بنت ناصر الناصر في برنامج "ألو رمضان صحة"، الذي تطلقه وزارة الصحة للعام العاشر على التوالي؛ لتساعد الكبار والصغار في تأدية فريضة الصوم بدون مشاكل صحية بإذن الله، وقد خصصت الوزارة الرقم المجاني 8002494444، وحسابها على تويتر @saudimoh للرد على أسئلة الجمهور سواء هاتفيًّا أو إلكترونيًّا.