نجح فريق طبي من مستشفى النساء التخصصي في مدينة الملك فهد الطبية من أجراء عمليتين جراحيتين معقدتين لامرأتين الأولى كانت تعاني من صعوبة في التبول لمدة أكثر من 6 سنوات والحالة الثانية لامرأة كانت تعاني من سلس البول الجهدي (عدم المقدرة على التحكم في البول عند الكحة أو العطس أو الضحك )
وقال رئيس الفريق الجراحي نائب المدير الطبي لمستشفى النساء التخصصي ورئيس قسم المسالك البولية النسائية الدكتور أحمد بن حمود البدر أن الحالة الأولى لا تستطيع التبول طبيعيا وتستخدم قسطرة لذلك وقد تم تحويلها إلى المدينة وبعد الإطلاع على التقرير الطبي تم إجراء العديد من التحاليل والفحوصات و اتضح أنها تعاني من احتباس كامل للبول بسبب الرفع الزائد لعنق المثانة البولية. وأجريت لها جراحة لتحرير الأحليل (مجرى البول) وإرخاء عنق المثانة ، وفورا بعد الجراحة بدأت المريضة بالتبول طبيعيا وعن الحالة الثانية قال البدر أنها لأمرأة كانت تعاني من سلس البول الجهدي (عدم المقدرة على التحكم في البول عند الكحة أو العطس أو الضحك ) وقد أجريت لها عملية لزراعه شريط صناعي تحت الأحليل للتحكم في البول منذ سنة و نصف ، وبعد العملية واتضح أن الشريط قد انكشف من جهة المهبل وأصبحت المريضة تعاني من ألم موضعي وحرقة عند التبول، وبعد معاينتها واتضاح بأن الشريط انكشف، أجريت لها عمليه اشتملت على تغطية الشريط عن طريق إعادة تأهيل المنطقة عبر نقل أنسجة من منطقة قريبة لتعويض نقص الأنسجة الموجودة في منطقة الشريط ومن ثم إغلاق جدار المهبل وهو ما يسمى بـ Martius Graft ، وما زالت المريضة تحت المتابعة بحالة مستقرة وبدون انكشاف الشريط ونوه البدر أن هاتين الحالتين هما الولى من نوعهما التي يتم علاجهما بهذه الطريقة في المملكة العربية السعودية مشيرا أن الإمكانيات المتوفرة في مدينة الملك فهد الطبية تساعد بشكل كبير على علاج مثل هذه الحالات المعقدة وأضاف البدر بأنه تتم معاينة حالات كثيرة متعلقة بالتحكم البولي وسقوط الأرحام في هذا القسم حيث يعالج بعضها عن طريق الأدوية أو العلاج الطبيعي بالتنسيق مع مستشفى التأهيل بمدينة الملك فهد الطبية أو عن طريق الجراحة، والجدير بالذكر أن هذا هو أول مركز متكامل من نوعه في الخليج العربي يعاين الحالات الصعبة والمستعصية لمشاكل التبول عند النساء.