أخبار الوزارة

15-20% من طلاب المدارس مصابون بالسكري دون علمهم
​أكد الدكتور حمد المانع وزير الصحة خلال حفل افتتاح الملتقى العلمي للعناية بالقدم السكري أمس في الرياض أن المملكة قدمت ورقة عمل على وزراء الصحة في دول الخليج لإطلاق لتفعيل دور الطب الوقائي وتفعيل حملة توعوية يشارك فيها المجتمع في كافة المناطق لمدة سنتين تهدف إلى الحد من انتشار مرض السكر في المنطقة، مضيفاً أن وزراء الصحة في دول الخليج تبنوا هذا التوجه خلال اجتماعهم الذي عقد أخيراً في الكويت، لافتاً إلى أن التقديرات تشير إلى أن نسبة التكلفة المادية لعلاج مرض السكر وما ينتج عنه من أمراض أخرى ومضاعفات في المملكة تصل إلى نحو خمسة مليارات سنوياً، مضيفاً أن ما يقلق في مرض السكر حالياً هو انتشاره المخيف بين أفراد المجتمع بسبب العادات الغذائية وعدم ممارسة الرياضة، وكشف المانع عن وجود مرضى سكر في المدارس حيث اتضح من خلال تحليل لبعض الطلاب في مدارس الرياض أن هناك مابين 15-20 في المائة منهم مصابون بالسكر دون علمهم.
 
وامتعض المانع بعد سماعه معاناة مرضى السكر الذين حضروا من مختلف المناطق والتي تمثلت في عدم توفر أدوية السكر في بعض المراكز الصحية والمستشفيات في مناطقهم مما يضطرهم إلى شرائها من الصيدليات الأهلية الأمر الذي يسبب لهم إرهاقاً مادياً يضاف إلى معاناتهم من المرض، ووجه الجهات المختصة في وزارته إلى توفير كافة أدوية مرضى السكر لمحتاجيها لافتاً أنه سيقف بنفسه على وصول هذه الأدوية إلى المناطق التي تعاني من نقصها، مضيفاً أنه اتخذ قراراً بعدم السماح لنقص أدوية السكر في كافة المراكز الصحية مؤكداً على مديريات الشؤون الصحية بالشراء المباشر لتوفير الأدوية للمرضى.
 
ونقل عبده زيلعي أحد مرضى السكر الذين حضروا الحفل من منطقة جازان ثلاثة مطالب لمرضى السكر عند وزير الصحة تمثلت في إيجاد رابط لمرضى السكر والغدد الصماء في جميع المناطق للتواصل والحد من المرض، إيجاد بطاقة تعريفية يحملها مريض السكر في كل وقت تحتوي على تعريف كامل بحالته في حالة وجود طارئ أو مضاعفات لا سمح الله، تنشيط دور فعال لمريض السكر في المجتمع ليصبح عضواً فعالاً يقف للحد من انتشار المرض بين بقية أفراد المجتمع، ورحب وزير الصحة بهذه المطالب ووعد بدراستها وتحويلها إلى واقع.
 
من جانب أكد الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة المساعد لطب الوقائي أن نسبة الزيادة المتوقعة لمرض السكر في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من هذا القرن تبلغ 150 في المائة مقارنة بنحو 41 في المائة في الدول الصناعية، لافتاً أن الإصابة تتركز في الفئة المنتجة من المجتمع مما يزيد هذه المشكلة تفاقماً، واعتبر دول الخليج من أعلى الدول في انتشار المرض حيث تصل نسبة الإصابة به إلى 23 في المائة حسب الفئة العمرية. 
 
وأضاف الزهراني أن داء السكر السبب الرئيسي للفشل الكلوي وأحد الأسباب الرئيسية للعمى وبتر الأطراف وغيرها من الأمراض، مضيفاً أن بتر القدم مشكلة شائعة في العالم حيث أنه كل 30 ثانية أحد مرضى السكري في العالم يفقد قدمه، لافتاً أن المصابون بالسكر معرضون بـ 25 ضعفاً إلى بتر أقدامهم كما أن 20 في المائة من مرضى السكر يحتاجون إلى التنويم بالمستشفى للعلاج من القدم السكرية، وأضاف أن هذا الملتقى سيستعرض فيه المختصون في مجال العناية بالقدم السكرية جميع المواضيع التي تتعلق بهذه الجزئية الهامة للعناية بهؤلاء المرضى التي قد يغفلها البعض عند متابعة هذه الفئة من المرضى. 



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:20 م
عدد القراءات :