أخبار الوزارة

الصحة تحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية على الحجاج
أكد رئيس لجان الحج التحضيرية بوزارة الصحة د. رضا بن محمد خليل أن الوزارة قامت بتأمين كافة الاحتياجات من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تحتاجها المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في الحج وخاصة المشاعر المقدسة مبيناً أن الوزارة تقوم سنوياً بإعداد قوائم ببنود الأدوية للمرافق الصحية وذلك بناء على مؤشرات ومعايير محددة في مقدمتها نوعية الأمراض المتوقعة خلال موسم الحج حيث تتعرف الوزارة على هذه الأمراض من خلال التثقيف مع منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة لدى الدول التي يفد منها الحجاج بالاضافة إلى نوعية الطقس والأمراض الشائعة فيه مثل نزلات البرد والانفلونزا المصاحب للطقس البارد وضربات الشمس التي تصاحب الطقس الحار حيث تحدد الوزارة قوائم الأدوية طبقاً للأمراض المتوقعة وتحدد كمياتها حسب الاستهلاك للمستشفيات والمراكز الصحية كما تم تجهيز مستودعات للتموين الطبي بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والطائف ولتأمين الأدوية وتغذية النقص الذي قد تحدث بهذه المرافق ونفى أن يكون هناك نقص بالأدوية .
 
وأوضح د. خليل للصحفيين أمس أن الوزارة تحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية التي يجب توافرها لدى الحجاج والالتزام بها مبيناً أن الوزارة تشدد على اعطاء التطعيمات لدى حجاج بعض الدول ولا تكتفي الفرق الطبية بالمنافذ بالتقارير الطبية لبعض الدول التي ترى وزارة الصحة أن تطعيماتها لا تكفي وذلك لضمان سلامة الحجاج مشيراً إلى أن وزارة الصحة تركز على التطعيم ضد الحمى المخية الشوكية لدى جميع الحجاج كما تحرص على التطعيم ضد الانفلونزا البشرية كما يطلب من بعض الدول التطعيم ضد شلل الأطفال والبعض الآخر ضد الايبولا والحمى وذلك على حسب أنماط الأمراض بالدول التي يفد منها الحجاج .
 
ولفت د. خليل أن الوزارة أعدت خطط للطوارئ للتعامل مع الأزمات بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة مثل جمعية الهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني والقطاعات الصحية الحكومية الأخرى مبيناً أن للوزارة دور محدد يتمثل في تواجد الفرق الطبية الفاعل والسريع والإمداد بسيارات الاسعاف وفرق الطب الميداني بالاضافة إلى خطط خاصة للطوارئ بجسر الجمرات والحرم المكي الشريف وصعيد عرفات ومنطقة جبل الرحمة مؤكداً أن الوزارة أجرت العديد من التجارب الفرضية للتأكد من جاهزية الفرق وتجانسها مشيراً إلى خطط خاصة للتعامل مع السيول والأمطار والازدحام بالجمرات والانهيارات .
 
وأكد د. رضا خليل أن هناك تنسيق تام بين وزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وعلى مستوى عالي لمنع وفادة مرض انفلونزا الطيور إلى مناطق الحج مبيناً أن وزارة الصحة تضطلع بدور محدد يشمل التوعية الصحية لدى المواطنين والمقيمين والمخالطين للطيور ، كما تقوم الوزارة بالرد على استفسارات المواطنين والحجاج على الهاتف المجاني للوزارة مطمئناً الحجاج والمواطنين بأن أماكن الحج آمنة وخالية من المرض وقد اتخذت جميع الاحتياجات الاحترازية لمنع انتقال المرض إلى الطيور داخل أماكن تواجد الحجاج ومرورهم حيث شارك كل من لجنة الحج المركزية ووزارة الزراعة وأمانات المناطق في وضع خطة متكاملة تشمل ضوابط صارمة لمنع المرض وحماية الحجاج منه .
 
ولفت د. خليل إلى أن الوزارة تعول على عمل الطبيبة والممرضة ومشاركتها في موسم الحج كثيراً لما تمثله من دور مكمل في أعمال الحج مبيناً أنه لا يمكن أن يسير العمل بأي مستشفى بالعالم دون الحاجة إلى العنصر النسائي وأن وزارة الصحة على قناعة تامة بذلك مبيناً أن لدى الوزارة (50) كلية صحية لتخريج ممرضات لسد حاجة الوزارة من التمريض النسائي بالاضافة إلى كليات الطب مؤكداً أن المشاركة كانت ايجابية وفعالة خلال السنوات الماضية وهذا العام وأن هناك اقبالاً متزايداً من قبل الممرضة والطبيبة السعودية للمشاركة في الحج رغم زيادة ساعات العمل وظروف العمل المتعقدة .
 
وقال إن الوزارة استعانت بـ(180) طبيب وممرض في مجالات العانية المركزة والطوارئ من خارج المملكة ( باكستان – ماليزيا – تركيا ) مبيناً أن ذلك لا يعني عدم توفر هذه الأعداد بالوزارة وإنما رغبة منها على عدم سحب مثل هذه الكفاءات من المناطق بما يؤثر على العمل مؤكداً أن الوزارة حريصة على بقاء الخدمة المميزة للمواطنين بجميع أنحاء المملكة .
 
وأشار د. خليل أن الوزارة تقوم في كل عام بتطوير العمل باستمرار من خلال إعادة بناء وتوسعة وادخال أقسام جديدة للمستشفيات مبيناً أن العام الماضي شهد انجاز مستشفى منى الطوارئ ليحل محل مستشفى منى العام وأن هذا العام شهد اعادة بناء وتطوير مستشفى جبل الرحمة بمشعر عرفات الذي افتتحه سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير ناي بن عبدالعزيز رئيس لجنة الحج العليا خلال جولته التفقدية على سير العمل بأماكن الحج والوقوف على مدى جاهزية الوزارات المشاركة في الحج شملت التوسعة زيادة السعة السريرية وغرف العمليات وأسرة العناية المركزة وتوسعة قسم الطوارئ والعيادات الخارجية كما تم توسيع خدمات الطب الميداني بإدخال (20) سيارة حديثة لتنضم إلى أسطول الوزارة الاسعافي مبيناً أن هذه السيارات تستطيع التوغل بين الحجاج أثناء التصعيد وأثناء اقامتهم في مشعر منى كما تم ادخال سفراء التوعية الصحية وتفعيل خدمة الهاتف المجاني للاستعلام عن المرضى لخدمة مهمة تمكن ذوي الحجاج في جميع أنحاء العالم من الاطمئنان على حجاجهم المنومين بالمستشفيات .
 
من جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. خالد بن محمد مرغلاني مدير عام الإعلام الصحي والعلاقات  أن الوزارة وانطلاقاً من شعار الوزارة    ( صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان ) تعطي جل اهتمامها لموضوع أعمال الحج حيث تضطلع الوزارة بخدمات وقائية وعلاجية وتوعوية واسعافية متكاملة وللإعلام الصحي دور رائد اكتسب خبراته من التجارب للمملكة بخلو الحج من أية أمراض وبائية ومعدية ولله الحمد بفضل دعم القيادة الرشيدة لأعمال الحج والاهتمام بكافة متطلبات النجاح وحرص معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع ومتابعته الشخصية لكافة خطط الوزارة وتنفيذها ومدى جاهزية الوزارة لمواجهة أي طارئ – لا سمح الله - .
 
وأوضح أن الوزارة سخرت إمكانياتها للاستفادة من كافة الوسائل الإعلامية لتوعية الحجاج حيث استمرت الوزارة في تفعيل خدمة الهاتف المجاني للعام الثاني على التوالي حيث تم استضافة العديد من الأطباء الاستشاريين على الرقم المجاني (8002494444) للرد على استفسارات الراغبين في أداء فريضة الحج من المرضى وذويهم بالاضافة إلى طباعة ونشر وتوزيع العديد من المطبوعات ( مطويات – بوسترات – كتيبات ) بأكثر من (10) لغات لتعريف الحجاج بحجم الخدمات الصحية وأماكن تواجد المرافق الصحية وتوعية الحجاج بالسلوك الغذائي السليم والبنية الصحية النظيفة والاستخدام الآمن لأمواس الحلاقة والازدحام مبيناً أن الخدمات الإعلامية المميزة لهذا العام شملت تدشين موقع الحج لوزارة الصحة ( www.moh.gov.sa/haj) وخدمة الاستعلام عن المرض المنومين بالمرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة التي يستفيد منها ذوي الحجاج من داخل وخارج المملكة مشيراً إلى اكتمال كافة الترتيبات للخروج بحج خال من الأمراض الوبائية والمعدية بإذن الله . وأن الوزارة هيأت (4) مستشفيات بمشعر منى بسعة (682) سرير قابلة للزيادة (173) سرير لخدمة الحجاج خلال يوم التروية وأيام التشريق و(10) مراكز طوارئ بجسر الجمرات اضافة إلى (27) مركز صحي بالمشاعر المقدسة .
 
من جهة ثانية أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة د. خالد ظفر أن خطة وزارة الصحة في وسم الحج تركز على متابعة الحاج منذ وصوله في المنافذ الجوية والبحرية حيث تقوم الوزارة بإعداد وتجهيز وحدات صحية وتأمين أطباء ومراقبين صحيين وممرضين مبيناً أنه تم تغطية مينء جدة الإسلامي ومطار الملك عبدالعزيز يعمل بها (54) طبيب مؤكداً أن وزارة الصحة هي أول من يستقبل الحجاج لدى وصولهم بالمنافذ وتقوم بالتأكد من سلامة الطائرات نفسها وخلوها من ملوثات ، كما يتم التأكد من التزام الحجاج بتطبيق الاشتراطات الصحية مشيراً إلى أن الوزارة سجلت احترازاً على مستوى عال من الدقة وخاصة في مجال التطعيمات حيث تعمل الفرق الطبية على مدار اليوم (24) ساعة وهي فرق مدعومة بأطباء للتأكد من جميع الحالات .
 
وكشف د. ظفر أنه لم تسجل الوزارة أية حالة للإصابة بأمراض وبائية أو معدية وأنه لم يتم عزل أية حالة حيث تم التعامل مع الحالات المشتبهة وعلاجها مثل ارتفاع درجات الحرارة لبعض الحجاج مبيناً أنه لا يوجد مرضى حجاج منومين بمستشفيات محافظة جدة لتصعيدهم .
 
وأفاد أن المديرية الصحية بمنطقة مكة المكرمة تبنت فكرة تطبيق سفراء التوعية والاستفادة من مقترحات بالمديرية لدخول أشخاص مؤهلين للعمل بين الحجاج وتوعيتهم كسفراء للمملكة مبيناً أن المديرية اقترحت الاستفادة من طلبة وطالبات كليات الطب للسنوات الأخيرة مبيناً أن المنطقة حصلت على الضوء الأخضر لتنفيذها ابتداءاً من هذا العام حيث تم ترشيح وتدريب أكثر من (200) طالب وطالبة كتجربة لأول مرة تم توزيعهم على (5) مؤسسات للطوافة تضم حجاج الدول العربية ، حجاج الدول الإفريقية غير العربية ، حجاج تركيا ، أوروا وأمريكا ، حجاج إيران ، حجاج جنوب آسيا . حيث تم إعداد مطبوعات ومطويات لتوعية الحجاج باللغات المختلفة مبيناً أن هذه الفكرة وجدت الإشادة من البعثات الطبية للحجاج حيث يعمل الطلاب داخل المخيمات بمشعر منى خلال أيام التشريق بواسطة مترجمين لدى الطوافة للغات المختلفة مؤكداً أن هذه التجربة ستخضع للتقييم لتطويرها في السنوات القادمة من خلال إعداد استبانة توزع على الأطباء ومؤسسات الطوافة والمشرفين عليها .
 
وأكد أن الوزارة أعدت خطة متكاملة لمواجهة الطوارئ بساحات الحرم المكي الشريف حيث يتوقع أن تؤدي توسعة جسر الجمرات إلى انسياب حركة الحجاج تجاه الحرم المكي الشريف إلى حدث ازدحام بساحات الحرم مبيناً أن الخطة تشمل توعية الحجاج لتجنب هذا الازدحام وكذلك تأمين طرق طبية ميدانية حول الحرم وسيارات اسعاف ضرورة بأحدث التجهيزات للتعامل مع الحالات ونقلها إلى أقرب مستشفى . مؤكداً أن الوزارة هيأت (4) مراكز صحية بساحات الحرم المكي الشريف بالاضافة إلى التنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السعودي لنقل الحالات .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:25 م
عدد القراءات :