أخبار الوزارة

الصحة" تستأجر منزلين متجاورين لإعادة تأهيل طفلي نجران
أصدر وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع صباح أمس توجيهات بتشكيل لجنة برئاسة مدير عام الصحة النفسية و الاجتماعية بالوزارة لإعداد برنامج علمي تأهيلي للطفلين وعائلتهما لمساعدتهما نفسياً واجتماعياً على تجاوز هذه المحنة ، كما وجه بتحمل الوزارة تكاليف هذا البرنامج بما في ذلك استئجار منزلين متجاورين للأسرتين إن رأت اللجنة والأسر المعنية للبدء في تنفيذ هذا البرنامج التأهيلي وتحمل تكاليف كافة ما يتطلبه البرنامج من خطوات إضافة لذلك فقد وجه الجنة المشكلة للتحقيق مع المتسببين في وقوع هذا الخطأ بسرعة إنهاء التحقيق وتطبيق أقصى العقوبات النظامية بحق كل من يثبت مسئوليته عن الحادثة وسيتم إعلان نتائج التحقيق عند الانتهاء .
 
أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مدير عام الإعلام الصحي الدكتور خالد بن محمد مرغلاني ، مشيراً إلى وزارة الصحة تطبق إجراءات صارمة للتعريف بالمواليد ومنع الالتباس حيث يتم فور ولادة الطفل تطبيق المعايير الطبية الدولية المتعارف عليها في هذا الشأن وقت الولادة وأثناء تواجده مع الأم في غرفة العمليات والولادة إضافة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات منذ دخول الأم للمستشفى حيث يتم وضع سواره تعريفية خاصة بالأم الحامل تتضمن الاسم ورقم الملف الطبي والتاريخ كما يحضر ملف خاص بالطفل يتبع ملف الأم مرفق معه (2) أساور مطابقة لسوار الأم وسؤال الأم عن الاسم ثم قراءته على مسمع للتأكد مع صحته مع أخذ بصمة الإبهام الأيسر للأم في النموذج الخاص بذلك في ملف الطفل الذي يشتمل تقريراً مفصلاً عن حالة الطفل الصحية .
 
وقال المرغلاني أنه عند ولادة الطفل يتم عرض المولود على والدته بشكل تستطيع رؤية جنسه وسؤالها عن ذلك قبل قطع الحبل السري حيث يتم بعد قطع الحبل السري وضع السوارين في كاحلا أرجل الطفل اليمنى واليسرى عن طريق الممرضة التي قامت بالتوليد مع  أخذ طبعات أقدام المولود لحظة الولادة ويوقع من قام بذلك في النموذج المعد له في ملف الطفل حيث يتم كتابة هذه البيانات في ملف الطفل ويتم التأكد من جميع المعلومات المطلوب تعبئتها في النماذج الخاصة بالملف .
 
وبين أنه يتم بعد ذلك وضع الطفل في غرفة خاصة بالمواليد (حضانة) وهو مكتمل التعريف كما يتم التأكد من جميع بيانات الأم وطفلها قبل نقلها إلى جناح التنويم وفي حال إجراء العملية القيصرية تقوم ممرضة باستلام المولود في وجود طبيب الأطفال وتعد له سوارين تعريفيين من واقع ملف الأم ليتم وضعهما في قدميه حيث تقدم له العناية المطلوبة وعند احتياج المولود إلى عناية خاصة يتم استدعاء طبيب أطفال ليقرر نقل الطفل إلى قسم الحضانة حيث يقوم التمريض بهذا القسم باستلام المولود والتأكد من اكتمال بيانات الطفل وملفه الخاص به
 
وأشار إلى انه قبل مغادرة الأم للمستشفى يتم إنهاء  إجراءات الخروج واخذ طبعات أقدام المولود وتوقع الممرضة التي قامت بأخذها في نموذج ملف الطفل حيث يتم تسليم الطفل للام أو الأب بعد التأكد من الاسم في الأساور وجنس المولود ويوقع ولي الأمر أنها على ذلك في نموذج خاص لاستلام المولود الذي تؤخذ فيه أيضا بصمة الأم ، كما أن ملف المولود يظل في المستشفى وذلك لمتابعة الحالة الصحية للطفل أثناء مراجعة المستشفى للفحص الدوري أو الحصول على جرعات التطعيم الملزمة في مواعيدها المحددة .
 
وبالرغم من الإجراءات الاحترازية والمشددة التي وضعتها وزارة الصحة فيما يخص عملية تسليم المواليد فقد حصل خطأ غير مقصود من العاملين في غرفة الولادة بمستشفى الملك خالد بنجران وتم تسليم الطفل السعودي للعائلة التركية والطفل التركي للعائلة السعودية وقد اتضح لاحقاً ومن خلال إجراء تحليل الحمض النووي في كل من تركيا والمملكة بأن هناك خطأ حيث قامت الوزارة بالتنسيق مع إمارة منطقة نجران وشرطة منطقة نجران بتشكيل لجنة لدراسة ملفات الأطفال المولودين في نفس اليوم وحصرهم وإرسال عينات الدم للإدارة العامة للأدلة الجناية حيث تبين وجود خلط بين الأسرتين وعليه فسيتم رفع الموضوع للقضاء الشرعي للبت في هذه القضية .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:24 م
عدد القراءات :