أخبار الوزارة

صحة حائل
​س1/ تبنى معاليكم إنشاء المجلس التنفيذي لوزارة الصحة حتى تحقيق المنشود فما هو الهدف، وما هي النتائج؟
 
ج1/ تبينلي قبل تولي مهام الوزارة وخلال تجربتي العملية السابقة مدى الحاجة إلى علاقة مباشرة بين المسئولين داخل ديوان الوزارة وفي المناطق للعديد من الأسباب أهمها إيجاد علاقة إنسانية بينهم تساعد على تبادل الآراء والأفكار حول قضايا العمل بحيث يعكس المسئولين في المناطق رؤيتهم لمشاكل العمل، والمشاكل الصحية وهذه الرؤية تتسم بالإدراك العملي لتفاصيل المشاكل، فيما يعكس المسئولين في الوزارة وجهة نظرهم حول التنظيم والتخطيط، ولإلتقاء وجهتي النظر هاتين فوائد جمة نتيجة الموازنة بين النظرية والتطبيق في إيجاد حلول علمية وعملية لمشاكل العمل، وخلال الفترة التي عُقِدَت فيها هذه الاجتماعات حققنا ولله الحمد نتائج باهرة من حيث اكتشاف نقاط الضعف في أساليب العمل، وتحديد المشكلات وطرق مواجهتها ووضع الحلول وتطبيقها، كما أن اللقاء الإنساني حقق هو أيضاً نتائج ممتازة في تطوير العلاقة الأفقية بين مختلف المسئولين في ديوان الوزارة والمناطق مما سهل اتخاذ القرارات ، وحل المشاكل.
 
س2/ يشكو المواطنون في مختلف مناطق المملكة من صعوبات قد تعيق استفادتهم من الخدمات الصحية ما قولكم في ذلك؟
 
ج2/ تواجه أجهزة الخدمات في كافة دول العالم مشاكل متعددة وخاصة الخدمات الصحية وذلك بسبب الارتفاع المتوالي لتكاليف هذه الخدمة نتيجة ارتفاع أسعار الأجهزة الطبية والأدوية التي أصبحت في حالة حراك مستمر نتيجة تطور العلوم والتكنولوجيا، وسيطرة قطاعات عالمية معينة على خبرات حساسة في هذا المجال، إضافة لتزايد الإقبال على هذه الخدمة لحيويتها وحاجة الناس لها كنتيجة مباشرة لزيادة الوعي الصحي من أثر التعليم ووسائل الإعلام، وتأتي مشاكل المواطنين في المناطق الصحية في هذا الإطار ونسعى لحلها دوماً، وقد حظيت وزارة الصحة بدعم قوي خلال الفترة الماضية مما يسهم بقوة في تطوير البنية الأساسية وإنشاء مرافق صحية جديدة، وزيادة أعداد الوظائف الفنية والإدارية، وتطوير قوى العمل والتجهيزات، ونعمل بإستمرار على حل المعوقات التي قد تواجه العمل الصحي لتقديم أفضل خدمة صحية ممكنة لأبناء وطننا الغالي.
 
س3/ مازالت مباني كثير من المراكز الصحية تطرح أسئلة حول صلاحية هذه المباني للاستخدام، فما هو موقف الوزارة من هذا الموضوع؟
 
ج3/ استهدفت وزارة الصحة عند تنفيذ برامج الرعاية الصحية الأولية في المملكة تغطية كل المواقع بهذه الخدمة الحساسة والحيوية خلال فترة هامة من فترات التنمية، للتغلب على الكثير من المشاكل الصحية المتراكمة عبر سنين طوال، وكان الهدف تحقيق النجاح تحت ظروف مناسبة لتقديم خدمة صحية تحقق الارتقاء بالوضع الصحي، وكان الحل فيما يخص المباني حينها هو استئجار الأماكن التي يتوفر فيها ولو الحد الأدنى من الشروط الصحية ويتيح تقديم الخدمة، فانتشرت المباني المستأجرة، وللأمانة نجح البرنامج في تطوير الحالة الصحية، وتمكنت المملكة من تحقيق نتائج باهرة على مستوى الصحة العامة، وتطورت المؤشرات الصحية السعودية بشكل موثق عالمياً، وبعد استقرار الوضع اتجهت أنظار الوزارة لتطوير البنية التحتية للمراكز من خلال عدة خطط أبرزها مشروع خادم الحرمين الشريفين لإنشاء 2000 مركز صحي في كافة أرجاء المملكة، وبدأ العمل فعلياً في تنفيذه،منم خلال عدة مراحل وتسلمت الوزارة عدداً من مباني المراكز في مدينة الرياض، وسيتم تسليم بقية المراكز الصحية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بمشيئة الله على مراحل تضم المرحلة الأولى 150 مركزاً، تليها مرحلة يتم فيها تسلم أكثر من 420 مركزاً، وهي مباني رفيعة الطراز مصممة بأساليب هندسية طبية نموذجية، تسمح بأداء وظائف ومهام المركز الصحي بشكل مريح للمنتفعين من الخدمة وللعاملين بالمراكز على حد سواء، وسوف يتم بإذن الله تعالى استبدال مباني المراكز الصحية المستأجرة تدريجياً بمبان حديثة، وتزويدها بالأجهزة الطبية المتقدمة، حيث أن المقام السامي الكريم قد اعتمد 6.5 مليارات ريال سعودي لتجهيز المراكز الصحية الحديثة وتدريب الكوادر الطبية البشرية في هذه المراكز؛ كما أن هناك بعض الخيرين من الأفراد والمؤسسات الوطنية تبرعوا لبعض مناطق المملكة ببناء مباني لمراكز رعاية صحية أولية، يتم تنفيذها بنفس المواصفات التي أقرتها الوزارة.
 
س4/ تمثل الأخطاء الطبية هاجساً يقض مضاجع المراجعين ومرضى المستشفيات كيف يرى معليكم هذه الأخطاء؟
 
ج4/ أود التأكيد على أن سياسة الوزارة الأساسية وهدفها هو منع الأخطاء الطبية والحد منها إلى أقصى الحدود؛ وليس العقاب هو الهدف، فالعقاب لا يعيد إصلاح الخطأ،؛ولا يفيد متضرر اً حاق به الضرر، وإنما هو محاولة لردع غير الجادين في العمل، والتعويض النسبي للمتضررين؛ مع ملاحظة أن الأخطاء الطبية تقع في أرقى المؤسسات الطبية وفي أكثر دول العالم تقدماًً، ولا يكاد يخلو منها مجتمع وأن معدل الأخطاء الطبية في المملكة ليس بالضخامة التي يتصورها البعض، والحكم هنا هو حجم القضايا والإجراءات المتخذة فيها من اللجان الطبية الشرعية على مستوى المملكة، وكلها ولله الحمد والمنة موثقة بأدق التفاصيل، وأحرص شخصياً على متابعتها في أي منطقة من مناطق المملكة، والتأكد من اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين.
 
س5/ ورغم ذلك ما تكاد تنطفئ نيران خطأ طبي حتى يشتعل آخر مخلفاً الفجيعة والألم، أما حان الحين لوضع وصفة ناجعة للتخلص من الأخطاء الطبية؟
 
ج5/ انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين بالمملكة فإنها تبذل جهوداً كبيرة وعلى مختلف المستويات لتحسين مستوى الأداء الطبي وبالتالي التقليل من الأخطاء الطبية قدر الامكان .
وقد صدر قرار بتشكيل لجنة مركزية للإشراف على سلامة المرضى بالمرافق الصحية التابعة للوزارة برئاسة وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي ومدير عام المستشفيات نائباً للرئيس وعضوية عدد من المختصين حيث تهدف هذه اللجنة إلى وضع إستراتيجية لضمان سلامة وأمان المرضى وزوارهم والعاملين على خدمتهم والإشراف على تطبيقها وتقوم هذه اللجنة بتأسيس سجل مركزي وبنك معلومات للأخطاء الطبية ليكون مصدراً للبيانات والمعلومات عن جميع الأخطاء الطبية من حيث مصدرها ونوعها ونسبة تكرارها ومرتكبيها ودرجة خطورتها والقرارات والنتائج المترتبة عليها كما تقوم اللجنة المركزية بتطوير معايير سلامة المرضى ومؤشراتها لقياسها بحيث تتضمن هذه المعايير الوصول إلى أفضل النتائج الممكنة من خلال الإسترشاد بالمعايير الموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية المتخصصة.
ومن مهام هذه اللجنة كذلك وضع نظام لتقليل الأخطاء العلاجية من خلال وضع البروتوكولات العلاجية والإرشادات السريرية للطبيب وجميع الجهات المعنية بعلاج المرضى كما تهدف اللجنة إلى وضع نظام خاص بشكاوي المرضى .
وتبذل وزارة الصحة قصارى جهدها للحد من الأخطاء الطبية من خلال العديد من المحاور منها حسن اختيار القوى العاملة في الوزارة من خلال إرسال لجان تعاقد تضم استشاريين وأساتذة جامعات سعوديين لضمان حسن الاختيار للأطباء المتعاقد معهم كما تقوم الوزارة بتقييم الأطباء المتعاقدين مع القطاع الخاص علمياً ومهنياً من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية قبل السماح لهم بالعمل في المملكة وتهتم الوزارة بتطوير مستوى الممارس الصحي وتحسين أدائه من خلال التسجيل لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وتشجيع وتنظيم الدورات التدريبية والندوات والمحاضرات لكافة العاملين في المهن الصحية .
وقد تم تشكيل العديد من اللجان المتخصصة مثل اللجان الاستشارية بالمستشفيات والتي تقوم بمراجعة الإجراءات العلاجية التي تتم للمرضى بكافة الأقسام بهدف التقليل من حدوث المضاعفات وتلافي أي قصور قد يحدث والتحقق من الالتزام بالأساليب العلاجية السليمة وكذلك تشكيل لجان الوفيات التي تناقش أسباب حدوث الوفاة وفي حالة الاشتباه في وجود خطأ طبي أو مخالفة يحال الموضوع لإحدى اللجان المختصة بالإضافة إلى ذلك توجد لجان الجودة النوعية ومتابعة الأداء ولجان مكافحة عدوى المستشفيات ونظام تسجيل الممارسين في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية .
وتؤكد الإحصاءات ان مهنة الطب البشري وطب الأسنان تخضع لضوابط وتحديد مؤهلات ومراقبة للتصرفات ورصد كل ما يحدث من مخالفات أو أخطاء سواء تضرر منها المريض أم لم يتضرر وتتم محاسبة المقصرين من قبل الوزارة وفقاً لنظام مزاولة مهنة الطب البشري وطب الأسنان مما انعكس على الإحصائية العامة لعدد الأخطاء الطبية حيث لم يسجل عام 1425هـ إلا 295 قضية تم النظر فيها حيث صدرت إدانة (84) خطأ طبي مهني بينما كان هناك (98) قضية لم يصدر بشأنها إدانة كما تم تسجيل (93) خطأ طبي إجرائي وتمت إحالة (20) قضية إلى اللجنة الطبية الشرعية للتأكد من كافة الإجراءات واصدار الحكم المناسب
وتعتبر نسبة هذه الأخطاء محدودة وضعيفة جداً مقارنة بما يحدث في كافة دول العالم ومقارنة بأعداد المراجعين للمرافق الصحية والمستفيدين من خدماتها الصحية حيث بلغ عدد المراجعين لكافة القطاعات الصحية في عام 1425هـ 88.4 مليون مراجع بمتوسط 5 زيارات لكل فرد حيث راجع المنشآت الصحية بالقطاع الحكومي 65.8 مليون مراجع والقطاع الخاص 22.6 مليون مراجع.
 
س6/ كيف يمكن تحقيق مستوى علمي وعملي متميز للأطباء؟
 
ج6/ تقوم وزارة الصحة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية بعمل تقييم دقيق يسمح بالعمل فقط لمن لديهم الخبرة العملية والتأهيل العلمي المناسب؛ كما تقوم برامج التعليم الطبي المستمر بتدريب الأطباء على رأس العمل لرفع مستواهم العلمي وزيادة خبرتهم، وقد تأسست مدينة الملك فهد الطبية لتكون مرجعاً علمياً لعلاج المواطنين بخدمة صحية متميزة، ولتقوم في نفس الوقت بدعم المعرفة العلمية والخبرة العملية لأطبائنا، كما ان هناك برامج الطب الاتصالي الذي تشارك المملكة من خلاله في المؤتمرات والندوات العلمية التي تقام في بعض أهم المراكز العلمية في العالم، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية عديدة، وجنوب أفريقيا، واستراليا مما يجعل المعلومات العلمية المتوفرة عند أطبائنا متجددة دائماً، والجهود تبذل لدعم المؤسسات التعليمية الطبية لرفع نسبة الأطباء والمتخصصين الصحيين من أبناء الوطن في مختلف التخصصات الصحية سواء بتطوير هذه المؤسسات والكليات والمعاهد، أو بإنشاء الجديد .
 
س7/ تاريخ الخدمات الصحية في حائل حافل بالمعاناة .. كيف ترون ذلك؟
 
ج7/ لا أعتقد أن هناك منطقة من مناطق المملكة ينطبق عليها هذا القول، ولكن قد تكون بعض المناطق ومنها منطقة حائل ومن أولويات الوزارة تطوير الخدمات الصحية في كافة مناطق المملكة وفي مقدمتها منطقة حائل، واستطعنا بحمد الله أن ندعم المنطقة بعدد لا بأس به من المشاريع كنتاج مباشر لاهتمام جاد بالاحتياجات الصحية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، الذي بدا من اللحظة الأولى في لقائي مع سموه إدراكه الناضج والواضح لطبيعة احتياجات المنطقة، وأساليب العمل والاتصال المطلوبة لتحقيقها، فكان التواصل الراقي والمستمر مع سموه، يعكس وضوح رؤيته لخدمات المنطقة الصحية، فوفقنا الله لصنع علامة فارقة في تاريخ المنطقة الصحي، يأتي في مقدمتها مستشفى حائل التخصصي سعة 500 سريراًً والذي كان حلماً طالما راود أبناء المنطقة حتى ينال أبناء حائل حظهم من الرعاية الصحية المتقدمة المتخصصة داخل منطقتهم دون الحاجة لمعاناة الانتقال والسفر سواء للداخل أو الخارج، وقد حرصنا أن يكون بناء وتأسيس وتجهيز هذا المستشفى على أحدث وأرقى النظم، ولم تألو الدولة جهداً في دعم هذا المستشفى بالمال والإمكانيات الفنية والبشرية ليكون على أفضل المستويات، وتم ولله الحمد تشغيل مستشفى النساء والولادة بحائل، ودعمه بالعدد الكافي من مشاريع التطوير وزيادة عدد الأسرة به، وتطويره نوعياً ليصبح مستشفى للنساء والأطفال، وتزويده بالكفاءات الطبية المتخصصة بالإضافة إلى العديد من مشاريع المستشفيات الجديدة سعة خمسين سريراً لدعم سلسلة المستشفيات الطرفية الجاري بناء بعضها بالفعل، والتخطيط للبعض الآخر؛ كذلك حصة حائل السخية من المراكز الصحية في إطار مشروع خادم الحرمين الشريفين لإنشاء شبكة المراكز الصحية في المملكة قوافيها ألفي مركز صحي علاوة على أعمال تطوير وتحديث البنية الأساسية والخدمات في المرافق الصحية القائمة وفي مقدمتها مستشفى الملك خالد، وحائل العام، والصحة النفسية، ومركز طب الأسنان، والمستشفيات الطرفية القائمة هذا غير التغير النوعي الذي طال الخدمة الصحية في حائل بعد دعمها بعدد كبير في مختلف التخصصات من الاستشاريين والأخصائيين والمقيمين كذلك الفنيين والتمريض مما أحدث، وسيحدث في المستقبل نقلة كمية ونوعية في الخدمات الصحية.
 
س8/ ماذا يقول معاليكم في مناسبة مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الحكم في المملكة؟
 
ج8/ ماذا أقول وقد قالت قلوب جموع الشعب رأيها في ملك دانت له قلوب شعبه بالحب والولاء، وما أنا إلا واحد من هذه القلوب التي تدعو صباح مساء أن يحفظه الله ويرعاه فهذا ملك أكرم الله به أبناء هذه الأرض الطيبة فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو إنسان أصبح ملكاً فتملك قلوب الناس برحمته وإنسانيته، ومن يقترب منه ويعرفه يدرك كيف أن تصرفاته الإنسانية البسيطة هي المفتاح الذي أسكنه قلوب أبناء الوطن، وحكمته التي منحها له الله إياها جعلت قراراته كلها قرارات بناءة تسعى به وبنا جميعاً نحو المستقبل وما عطاء مليكنا المفدى لخدمات وزارة الصحة سواء من الدعم المادي والمعنوي غير المحدود لهذه الخدمات إلا تأكيداً على الطبيعة الإنسانية في هذه الشخصية النبيلة التي تتسم بالرحمة، وتوجيهاته الدائمة يحفظه الله للعناية بصحة المواطنين، وتطوير الخدمات المقدمة لهم، والإطلاع الدائم على المستجدات في كل ما له صلة بصحة المواطنين دائمة ولا تتوقف.



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:17 م
عدد القراءات :