أخبار الوزارة

المانع يلتقي بعدد من المرضى المصابين بالإيدز
​في بادرة هي الأولى من نوعها ألتقى وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع صباح أمس بقاعة مقابلة الجمهور بديوان الوزارة عدداً من مرضى الإيدز حيث قام بالسلام عليهم والترحيب بهم وناقش معهم المشاكل التي يواجهونها من قبل المجتمع وكيفية إنتقال فيروس المناعة المكتسب إلى أجسادهم حيث أفاد البعض أن المرض أصيب به إما عن طريق نقل دم بالخطأ والبعض الأخر أفاد انه أصيب بالمرض جراء ممارسته خلوة غير شرعية  .
 
وقد حضر اللقاء عدد من الشخصيات الاجتماعية وأصحاب الفضيلة المشائخ والإعلاميين وذلك ضمن الفعاليات التي تنفذها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يقام في الأول من ديسمبر من كل عام .
 
وقدم المانع للمرضى المصابين شرحاً مفصلاً عن جهود الوزارة من حيث توعية الناس بأخطار مرض الإيدز وكيفيت تثقيف أفراد المجتمع بحقوق وواجبات مرضى الإيدز وحقهم في العيش الكريم مع مجتمعهم وجهود الوزارة التوعوية الرامية إلى توعية الناس وتثقيفهم من هذا المرض وقيام الإدارات المختصة بديوان الوزارة لعمل حملات توعوية في عدت أماكن متفرقة في أنحاء المملكة لحثهم مبيناً أنه يجب على مريض الإيدز عدم تسليم نفسه واليأس من الحياة حيث شجعهم للقيام بممارسة حياتهم الطبيعية على أكمل وجه ممكن وحثهم على تقوى الله سبحانة وتعالى ومراقبته في السر والعلن والإخلاص في كل مايوكل لهم من أعمال .
 
وأوضح المانع في كلمته التي ألقاها أن الإيدز مرض خطير يسببه فيروس نقص المناعة البشري (HIV) حيث يعمل هذا الفيروس على تدمير جهاز المناعة في جسم الإنسان ويصبح عرضة للإصابة بالالتهابات الانتهازية وبعض الأورام الخبيثة التي تؤدي بحياة الإنسان .مشيراً إلى ان الإيدز يعتبر من اخطر الأمراض انتشاراً على النطاق العالمي ولقد بدأ هذا الوباء في الثمانينات واستفحل خطره في التسعينات وتعد أفريقيا من أكثر المناطق التي ينتشر فيها المرض حيث أن نسبة 65% من عدد الإصابات في العالم كانت في إفريقيا .
 
وأشار ان عدد ضحايا الإيدز بلغ على مستوى العالم 65 مليون شخص حتى عام 2006م.وان عدد الحالات المكتشفة في المملكة منذ عام 1984م وحتى نهاية 2005م (10120) مصاب منهم (2316) سعودي بنسبة 22.9% وغير السعوديين (7804) بنسبة 77.1% .
 
وقال انه في دراسة سعودية أجرها فريق علمي برئاسة الدكتور طارق مدني على 6046 حالة تم اكتشافها خلال الفترة من 1984م وحتى 2001م وجد أن أكثر الحالات في مدينة جدة يليها مكة المكرمة ثم جازان ثم الدمام ثم الرياض .
مشيراً إلى انه في عام 2005م تم اكتشاف (1201) حالة جديدة منها (311) سعودي و(890) غير سعودي حيث أن نسبة الرجال للنساء وسط السعوديين بلغت للحالات المكتشفة 1:3 تقريباً .
 
وأضاف أن المملكة تعد من أوائل الدول التي بادرت إلى إيقاف استيراد الدم من الخارج ووضعت رقابة مشددة على مشتقاته سعياً للحد من انتشار المرض وعدم وفادته للمملكة وقامت بإدخال أدق الفحوصات على وحدات الدم المتبرع بها للتأكد من خلوها من الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق الدم .كما قامت وزارة الصحة بتنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بهدف توفير المعلومات الصحيحة عن المرض وتوحيد آلية التبليغ والنماذج المستخدمة والإجراءات المتخذة إضافة إلى متابعة المخالطين المباشرين للحالات وإجراء الفحوص الدورية وتقديم المساعدة الممكنة للحالات المصابة وأسرهم والتوسع في نطاق تقديم النصائح والمشورات وتوزيع المطبوعات التوعوية .
 
وأكد أنه وعلى مستوى مجلس التعاون تم اعتماد استراتيجية خليجية لمكافحة الايدز ترتكز على تكثيف جهود التوعية وتقوية الوازع الديني ، كما تم اعتماد اللائحة الخليجية للفحص الطبي على العمالة الوافدة للتأكد من خلوهم من هذا المرض وغيره .مشيراً إلى أن منطقة الخليج تعد من أفضل المناطق بالنسبة لانتشار المرض حيث أن معدلاتها منخفضة .
 
وكشف المانع أن وزارة الصحة قامت بتوظيف بعض من مرضى الإيدز في المجال الإداري في بعض المرافق الحكومية بالتعاون مع مؤسسة عبداللطيف جميل .مضيفاً أنه يتم حالياً دراسة إدخال فحص الإيدز ضمن فحوصات ما قبل الزواج إعتباراً من صيف العام القادم 1428هـ .
 
وبين أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الذي تنفذه وزارة الصحة يقوم بتأمين 18 مليون ريال سنوياً لتأمين أحدث الأدوية تعطى متزامنة ( ثلاثة أدوية تعطى في وقت واحد) للمرضى المصابين من المواطنين والمؤهلين للعلاج يقرر صرفها على حسب حالة المريض حيث يكلف علاج المريض الواحد بين 80 إلى 120 ألف ريال سنوياً بما فيها الفحوصات المخبرية.



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:15 م
عدد القراءات :