الأمراض الجلدية

التهاب النسيج الخلوي في الجلد

​التهاب النسيج الخلوي:

هي عدوى جلدية بكتيرية شائعة تصيب الطبقات العميقة من الجلد والأنسجة الموجودة تحت الجلد، وتسبب احمرارًا وتورمًا وألمًا في المنطقة المصابة، وإذا لم تُعالَج فيمكن أن تنتشر وتسبب مشاكل صحية خطيرة.

يمكن أن تظهر هذه العدوى في أي مكان على الجلد، وغالبًا ما يصاب البالغون به في أسفل الساقين والقدمين، أما عند الأطفال فيظهر على الوجه أو الرقبة.


السبب:

عادة ما تحدث بسبب أنواع مختلفة من البكتيريا، التي تدخل إلى الجسم من خلال فتحات في الجلد (مثل: إصابة أو جرح)، بشكل عام لا يمكن الإصابة به من شخص آخر؛ لأنه يؤثر على الطبقات العميقة من الجلد.


عوامل الخطورة:

  • الإصابات التي تسبب خدوشًا في الجلد (مثل: الجروح، والعضات، والجروح الوخزية، والوشم، والثقوب).
  • الأمراض الجلدية المزمنة (مثل: القدم الرياضي والأكزيما).
  • الإصابة بالجدري المائي والقوباء.
  • زيادة الوزن.
  • تورم الأطراف -القدمين، والساقين، واليدين، والذراعين- بما في ذلك التورم الناتج عن مشاكل في الجهاز الليمفاوي (جزء من جهاز المناعة في الجسم يساعد على تحريك السوائل التي تحتوي على خلايا مكافحة العدوى في جميع أنحاء الجسم).
  • ضعف جهاز المناعة بسبب العلاج الكيميائي أو مرض السكري وغيرهم.

الأعراض:

  • منطقة حمراء ودافئة ومنتفخة ومؤلمة عند اللمس.
  • ظهور حفر في الجلد تشبه قشر البرتقال.
  • ظهور بثور على الجلد المصاب.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة.

يمكن أن يظهر التهاب النسيج الخلوي في أي مكان من الجسم، لكنه يكون أكثر شيوعًا في القدمين والساقين.


متى يجب رؤية الطبيب:

  • عند ملاحظة ازدياد احمرار الجلد في الحجم بشكل سريع، ويصاحبها ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالرجفة
  • وجود احمرار وتورم وألم بالجلد.
  • عدم الشعور بالتحسن بعد يومين إلى ثلاثة أيام من بدء تناول المضادات الحيوية.

كما يجب التوجه إلى الطوارئ عند الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي إذا صاحبه أحد الأعراض الآتية:

  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة، أو الشعور بالرجفة.
  • سرعة ضربات القلب، أو التنفس السريع.
  • ظهور بقع بنفسجية اللون على الجلد، ولكنها قد تكون أقل وضوحًا على الجلد البني أو الأسود.
  • الشعور بالدوار أو الإغماء.
  • الارتباك أو خلل في الوعي.
  • شحوب أو برودة في الجلد.
  • عدم الاستجابة أو فقدان الوعي.

المضاعفات:

إذا لم تُعالَج مبكرًا فيمكن أن تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم (مثل: الدم، والعضلات، والعظام).

العلاج:

بالنسبة لالتهاب النسيج الخلوي الخفيف الذي يؤثر على منطقة صغيرة من الجلد يُعالَج بالمضادات الحيوية الموصوفة؛ حيث من المهم الاستمرار في تناول المضادات الحيوية وعدم التوقف عن أخذ العلاج إلا بعد مشورة الطبيب، كما قد تحتاج العدوى الأكثر خطورة إلى العلاج في المستشفى بالمضادات الحيوية الوريدية التي تُعطَى مباشرةً في الوريد.

الوقاية:

يمكن تقليل فرص الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي عن طريق العناية الجيدة بالجروح وذلك عند:

  • تنظيف جميع الإصابات الطفيفة التي تمزق الجلد بالماء والصابون.
  • المحافظة على الجلد نظيفًا ورطبًا بشكل جيد.
  • تنظيف جميع الجروح والإصابات الطفيفة (مثل البثور والخدوش) بالماء والصابون.
  • تنظيف وتغطية الجروح بضمادات نظيفة وجافة حتى تلتئم.
  • مراجعة الطبيب للثقوب والجروح العميقة أو الخطيرة الأخرى.
  • أما عند وجود جرح مفتوح أو عدوى نشطة فتجنب قضاء الوقت في أحواض المياه الساخنة، أو حوض السباحة، أو المسطحات المائية الطبيعية (مثل: البحيرات والأنهار والمحيطات).
  • غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام مطهرٍ كحوليٍّ إذا لم يكن الغسيل ممكنًا.
  • يجب فحص الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى متكررة بالتهاب النسيج الخلوي تحت الركبة بحثًا عن الالتهابات الفطرية، ومعالجتها على الفور.
  • يجب على مرضى السكري فحص أقدامهم يوميًّا بحثًا عن إصابات أو علامات العدوى.
  • منع الجروح والخدوش بارتداء الملابس والأحذية المناسبة.
  • ارتداء القفازات في حالة العمل بالخارج.

إرشادات للمصابين بالتهاب النسيج الخلوي:

  • رفع الجزء المصاب من الجسم على وسادة أو كرسي أثناء الجلوس أو الاستلقاء لتقليل التورم.
  • تحريك المفصل بانتظام بالقرب من الجزء المصاب من الجسم (مثل: المعصم أو الكاحل) لمنع تيبسه.
  • شرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف.
  • الامتناع عن لمس أو فرك المناطق المصابة.
  • عدم ارتداء الجوارب الضاغطة لحين الشعور بالتحسن.

آخر تعديل : 05 صفر 1445 هـ 03:34 م
عدد القراءات :