عن الوزير

كذلك شارك معالي الجلاجل في تأسيس شركة لين وشركة ثقة، وكان أول رئيس مجلس إدارة لكلتا الشركتين.

معالي الأستاذ الجلاجل الذي يشرف حاليًّا على خطة التحول في القطاع الصحي، أدار العديد من الملفات المهمة خلال مسيرته العملية في عدد من المواقع البارزة من أهمها: الهيئة العامة للاستثمار (وزارة الاستثمار حاليًّا)، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الصحة، ليقدم اسمه كأحد المتميزين في وضع الإستراتيجيات، والتخطيط والتطوير.

 ولد معالي الأستاذ الجلاجل في عام 1978م، وتلقَّى تعليمه في المملكة العربية السعودية؛ حيث حصل على درجة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي من جامعة الملك سعود بالرياض، ودرجة الماجستير في علوم الحاسب الآلي من جامعة سانت جوزيف في ولاية بنسلفانيا.

يتمتع الجلاجل بخبرة تزيد على 25 عامًا في العمل الحكومي، تقلَّد خلالها عددًا من المناصب الإدارية، كان من بينها مدير مشروع تعريب نظم التشغيل مفتوحة المصدر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومدير الشبكات والتشغيل  في الهيئة العامة للاستثمار، ومدير عام تقنية المعلومات في الهيئة ذاتها، ومستشارًا لمعالي وزير التجارة والصناعة ومشرفًا عامًّا على تقنية المعلومات في الوزارة، ووكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك، وفي عام 2016م صدر أمر ملكي كريم بتعيينه نائبًا لوزير الصحة للتخطيط والتطوير، وفي العام 2021م صدر أمر ملكي كريم بتعيينه وزيرًا للصحة بمرتبة وزير.

في عام 1998هـ كان معالي الأستاذ الجلاجل مديرًا لمشروع نظم التشغيل مفتوحة المصدر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية؛ حيث أشرف على مشروع تعريب نظم التشغيل الآمنة مفتوحة المصدر في جمعية الحاسبات السعودية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما تشرف بتقديم المشروع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- في المنتدى التقني الأول.

انتقل للعمل في الهيئة العامة للاستثمار (وزارة الاستثمار حاليًّا) في عام 2001م؛ حيث تولى مهام مدير الشبكات والتشغيل، وفي العام 2007م عُيِّن مديرًا عامًّا لتقنية المعلومات، وقد أسْهَم خلال هذه الفترة في قيادة مبادرة (one stop shop) -المركز الموحد لخدمة المستثمرين الأجانب بهدف ربط خدمات الجهات الحكومية التي يحتاجها المستثمر في مراكز الخدمة الشاملة المنتشرة في كل من الرياض، والدمام وجدة؛ مما أَسْهَم في تحسين التصنيف العالمي لبيئة الاستثمار في المملكة.

في عام 2008م شارك الجلاجل في تطوير وزارة التجارة والصناعة من خلال عمله مستشارًا لمعالي الوزير حتى كُلِّفَ في عام 2012م بتولِّي منصب وكيل لوزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك، وقد حقق خلال هذه الفترة إنجازات عديدة أسهَمَت من خلال العمل مع مجموعة من الأنظمة والسياسات في تطوير الأنظمة الرقابية ورفع رضا المستهلكين؛ والتي أدت دورها في تحقيق أهداف وإستراتيجيات وزارة التجارة والصناعة.

كان لمعالي الأستاذ الجلاجل بصمة في إنشاء الخدمات الإلكترونية بوزارة التجارة والصناعة؛ حيث أُطلِقَت 29 خدمة من أهمها الخدمات التفاعلية المتكاملة لحجز الاسم التجاري، وإصدار السجل التجاري إلكترونيًّا، كذلك أتيحت أكثر من 25 خدمة إلكترونية للقطاع الصناعي، أبرزها خدمة إصدار الرخصة الصناعية عن طريق الإنترنت، وإيصال الرخصة الصناعية للمستفيد النهائي عن طريق الناقل البريدي. وجميعُ الخدمات تتم دون الحاجة لمراجعة مقرات الوزارة.

كما شغل الجلاجل خلال هذه الفترة عضوية مجلس إدارة كلٍّ من "الخطوط الجوية العربية السعودية"، و"المؤسسة العامة للحبوب"، و"صندوق تنمية الموارد البشرية - هدف"، و"هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة"، و"مجلس منطقة الرياض"، و"الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة"، و"الهيئة العامة للسياحة والآثار"، و"مجلس الجمعيات التعاونية"، و"شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني"، و"شركة تكامل القابضة". 

بدأ الجلاجل مسيرة التطوير الإستراتيجي في وزارة الصحة عندما صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه نائبًا لوزير الصحة للتخطيط والتطوير بالمرتبة الممتازة وذلك يوم الخميس 2/ 6/ 2016م، ومنذ ذلك الوقت باشر الإشراف على تطوير إستراتيجية التحول في القطاع الصحي، والتي تكللت بإحداث نقلات متتالية في شتى مجالات القطاع الصحي بما في ذلك مجالات التطور الرقمي.

وفي يوم الجمعة 15/ 10/ 2021م صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزيرًا للصحة، ليقود بذلك إستراتيجيات التطوير في الوزارة والتي تبلورت في تسارُع تحقيق مستهدفات الوزارة.

فقد شارك الجلاجل في الإشراف على خطط الاستجابة لطوارئ جائحة كورونا (كوفيد-19) ومراكز اللقاحات، والتي كان لها الأثر البالغ في تحقيق المملكة العربية السعودية المستويات الأولى في مجموعة العشرين، كما حلت المملكة في المرتبة الثانية في مؤشر مواجهة الجائحة، واعتُبرت المملكة العربية السعودية رمزًا للنجاح في مواجهة الجائحة من خلال إستراتيجية الوزارة التي وضعت حماية صحة الإنسان ضمن أعلى أولوياتها، وشهدت الوزارة في عهد الجلاجل إنجازات عظيمة في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19) وذلك بدعم مراكز اللقاحات التي بلغ عددها أكثر من 587 مركزًا، كما أُعطِي أكثر من 26 مليون شخص الجرعةَ الأولى، وأكثر من 25 مليون شخص الجرعة الثانية، وأيضا أكثر من 15 مليون شخص جرعة تنشيطية ثالثة، كذلك دُرِّبَ أكثر من 26 ألف ممارس صحي على الإجراءات الاحترازية، والفحص، وإعطاء اللقاح واعتمادهم إلكترونيًّاـ وطرح 144 مليون موعد في النظام بقدرة تشغيلية تصل إلى 500 ألف موعد في اليوم، كما أُرسِل أكثر من 12 مليون رسالة نصية للحجز التحفيزي والتذكير بأهمية أخذ الجرعات المحددة، وتجدر الإشارة هنا إلى جودة الإجراءات التنظيمية التي شهدتها المملكة العربية السعودية داخل مراكز اللقاحات وخارجها، من حيث تنظيم المسارات، وتهيئة المساحات المناسبة لحركة الأفراد أو المركبات بانسيابية انعكست على رضا المستفيدين، كذلك نشر الأدلة العلمية والإرشادية التي أسهَمَت في مساعدة العديد من المستفيدين أثناء الجائحة، كما أُرسِلَت رسائل لتقييم الخدمات المقدمة للمستفيدين بعد تلقِّي اللقاح، حيث وصل معدل نسبة الرضا إلى 92%؛ مما يعكس الجهود المبذولة والتي عمل وأشرف عليها معالي الجلاجل ومنسوبو وزارة الصحة.

والجدير بالذكر أن وزارة الصحة بقيادة الجلاجل حققت إنجازًا غير مسبوق تمثَّل في إنشاء مستشفى صحة الافتراضي؛ والذي يُعد نقلة نوعية في التحول من الرعاية الصحية التقليدية إلى الافتراضية من خلال توفيره لأفضل الأطباء في التخصصات الدقيقة؛ مما أَسهَمَ في تقديم خدمات العناية المركزة، وكذلك أكثر من 30 خدمة صحية تخصصية لأكثر من 150 مستشفى حول المملكة من خلال استخدام أحدث التقنيات المبتكرة لتوفير خدمات صحية تخصصية، وكذلك تقديم الدعم اللازم  للمنشآت الصحية خارج المملكة، وقد حقق المستشفى في عامه الأول جائزة الحكومة الرقمية؛ وذلك لمساهمته في تسهيل الخدمات الصحية، واستثمار التقنيات للارتقاء بالنظام الصحي، كما حصل على شهادة الاعتماد الكندي المستوى الماسي والذي يعتبر أعلى درجات الاعتماد الدولي الكندي.

كما شهدت الخدمات الصحية نقلة نوعية وتاريخية خلال العام 2022م تمثلت في التحول للعمل المؤسسي بالوزارة بعد صدور موافقة مجلس الوزراء في شهر يونيو 2022م على تأسيس شركة الصحة القابضة لتقديم الخدمات الصحية عن طريق التجمعات الصحية، وتأسيس مركز التأمين الصحي الوطني لتمويل تلك الخدمات؛ حيث يهدف ذلك إلى فصل المنظِّم عن مقدم الخدمة؛ مما يسهِم في تحقيق فعالية وكفاءة أعلى، وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين والسائحين بشكل أكبر، ويأتي ذلك لمواصلة العمل بما تعكسه هذه القرارات كأحد الأسس النظامية لتنفيذ إستراتيجية التحول في وزارة الصحة والتي ما زال يقودها معالي الأستاذ الجلاجل.

كان لمتابعة وإشراف معالي الأستاذ الجلاجل الأثر البارز لدعم وزارة الصحة للحصول على جائزة الملك عبد العزيز للجودة بمستواها الذهبي في نسختها السادسة لعام 2022م وذلك عن فئة القطاعات الحكومية -مسار الوزارات-؛ حيث تعد أول وزارة تحقق هذا المستوى بين الوزارات، حيث طبَّقت وتبنَّت وزارة الصحة ممارسات ومفاهيم التميز المؤسسي، وكذلك استمرار خطط العمل التحسينية لها بما يضمن رفع الجودة، تماشيًا مع مراحل التحول الوطني 2030.

المجالس واللجان

​