يشهد موسم الحج هذا العام 1443هـ مشاركة فاعلة ومميزة للمتطوعين الصحيين في جميع المواقع بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بإشراف مركز التطوع الصحي في (الصحة)؛ حيث يشارك فيه ما يزيد على 2200 متطوع، وقد عبَّر عدد منهم عن فرحته وسعادته الكبيرة بهذه المشاركة المجتمعية الرائعة، وذكَّروا بأن شعور خدمة ضيوف الرحمن شعور لا يوصف، واختصروه في عبارة "السعادة تكمن في لحظات السعي لعمل الخير".
وقالت عائشة إبراهيم صباغ (فنية تمريض) من مدينة جازان: "أحمد الله أن رزقني هذا الفضل لخدمة ضيوفه في عرفات، وأشكر القائمين على هذا العمل التطوعي بـ(الصحة)، وعلى هذا التنظيم والجهود الكبيرة التي قدموها لنا منذ وقت مغادرتنا مناطقنا إلى حين وصولنا مكة المكرمة".
وبينت صباغ أن سبب تطوعها هو رغبتها في خدمة ضيوف الرحمن قبل كل شيء في هذه الأيام الفضيلة، واحتساب الأجر وخدمة هذا الوطن العظيم المُعطاء، مشيرة إلى أنها تبذل كل ما في وسعها هي وزملاؤها حتى ينعم ضيوف الرحمن بحج ميسر، بإذن الله.
من جانبه، قال محمد نوري الغراش (أخصائي تمريض) من مدينة الأحساء: "لامست قلبي حفاوة الترحيب وجمال الاستقبال، فمنذ أن عملت في العمل التطوعي أيقنت أن السعادة تكمن في لحظات السعي والعمل للغير بالخير"، مؤكدًا أن للحياة وجهًا آخر يستحق كل هذا السعي كتهافت من حولك للدعاء لك وشكرك وكفخرك بنفسك، مبينًا أنه سعيد وممتن للوطن على هذا التنظيم، وممتن للتطوع الصحي الذي أتاح له خدمة الحجاج، واستطاع من خلاله اغتنام الأجر.
بدورها قالت جادل مرزوق اليامي (أخصائية تمريض) من نجران إنها كانت تحمل رغبة العمل التطوعي منذ فترة، ولما أتيحت لها الفرصة هذا العام استغلتها؛ حيث وصفتها بالتجربة الجميلة، وتمنت أن تكون مدتها أطول في المرات المقبلة، مقدمة شكرها لله تعالى، ثم لــ(الصحة) التي منحتها شرف خدمة ضيوف الرحمن.
من جانبه، قال عبدالله محمد البقمي (طبيب باطنة): "إن هذه المشاركة هي أول تجربة تطوع لي، وتعد من المشاركات المميزة التي مررت بها في حياتي العملية، سائلاً الله أن ييسر لي الأسباب لخدمة هذا الوطن، وتسهيل خدمة حجاج بيت الله الحرام".