بعد أن داهمه المرض وتعرض لحروق في القدمين، مع معاناته من مرض السكري، وشعوره بالحزن والإحباط بعد أن قَدِمَ لأداء مناسك الحج هذا العام 1443هـ، وجُلُّ اهتمامه وتفكيره منصب على أداء هذه الفريضة التي طال انتظارها، غير أنه حينما شاهد الرعاية الطبية الفريدة التي تلقاها في مستشفى النور التخصصي، عاد إليه الأمل من جديد، وتبددت جميع مخاوفه، بعد إبلاغه بأنه سوف يستكمل حجه - بإذن الله - عبر القافلة الطبية لوزارة الصحة.
وكان الحاج عبداللطيف آدم (55 عامًا) من السودان، قَدِمَ من بلاده هذا العام لأداء مناسك الحج، وتعرض لوعكة صحية وحروق في القدمين، أُدخل على أثرها مستشفى النور التخصصي، وتدخلت الكوادر الطبية حينها لمعالجة ومتابعة حالته وتنويمه لديهم، إلى حين نقله عبر القافلة الطبية لإتمام حجه؛ الأمر الذي أدى إلى أن الحاج السوداني لم يتمالك نفسه وانهمر في البكاء فرحًا بذلك، حيث قال: "منذ لحظة دخولي المستشفى لم ينقصني شيء - ولله الحمد - حيث شاهدت اهتمام ورعاية الأطباء والكوادر التمريضية، ومتابعة حالتي حتى في أوقات متأخرة من الليل"، مشيرًا إلى أنه شاهد على أرض الواقع ما كان يتردد على مسامعه في بلاده من حفاوة واهتمام كبير يحظى به ضيوف الرحمن من قِبَل حكومة وشعب المملكة، منذ أن تطأ أقدامهم هذه البلاد وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم سالمين.