مدونة عام 2007

المملكة تشارك دول العالم الاحتفاء بيوم الصحة العالمي
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على خاتم الأنبياء  والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
 
تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الصحة دول العالم الاحتفاء بيوم الصحة العالمي الذي يتناول هذا العام موضوع الأمن الصحى الدولى تحت شعار ( بالاستثمار في الصحة نبني مستقبل أكثر أمناً ) وذلك يوم السبت الموافق 19/3/1428هـ الموافق اليوم السابع من شهر ابريل من عام2007م.
 
إن القضايا الصحية في عالم اليوم الذي تسوده العولمة تشكل تحديات جديدة تتجاوز الحدود الوطنية ولها تأثيرها على الأمن الجماعي للناس في أنحاء جميع العالم، حيث أتاحت هذه العولمة  الانتشار السريع للأمراض مما جعل السيطرة عليها يتطلب التنسيق في الإجراءات والتعاون بين الحكومات، وداخليا التنسيق بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والأفراد  إلى جانب زيادة التركيز على تبادل المعلومات وتعزيز النظم الصحيه العموميه والترصد.
 
ويتسم هذا اليوم بالأهمية كونه يرتبط  بالتهديدات المحدقة بالأمن الصحي بما فيها الصدمات المفاجئة التي تتعرض لها الصحة ويتعرض لها الأقتصاد من جراء الامراض المستجدة والطوارئ الإنسانية والآثار الناجمة عن تغير المناخ ,وسائر المخاطر الصحيه الشديدة لذا يمثل الأمن الصحي ضرورة وطنية للحد من سرعة تأثر المواطن البسيط بالمخاطر الجديدة أو السريعة الانتشار التي تحدق بالصحة ولا سيما تلك التي تهدد بعبور الحدود.
 
وينطوي التصدي للآثار الصحية لهذه التهديدات في ظل التعقيد المتزايد الذي تتسم به تلك المشاكل على العمل الجماعي من أجل تحسين التأهب لها ومواجهتها بفعاليه عند وقوعها 
 
وانطلاقاً من هذا الوضع تعمل وزارة الصحة على جعل الوضع الصحى أكثر أمنا , من خلال العمل والتعاون الوثيق مع كافة الجهات ذات العلاقة حيث تتم مواجهه هذه المشاكل المشتركة وهنا يعد التعاون أمرا ضروريا على كافة المستويات  ومن الواجب علينا أن نستثمر فى الصحه وأن نبنى قدراتنا بغيه الوقايه من التهديدات الجديدة والقائمة عن طريق تعزيز النظام الصحي بشقيه الحكومي والخاص
 
وما ظهور فاشيات (السارس) و(أنفلونزا الطيور) خلال السنوات القليلة الماضية إلا نموذج من هذه المخاطر والمشكلات الصحية عابرة الحدود التي قد يتعرض الجميع لمخاطرها في جميع أنحاء العالم والتي لم يستطع العالم حتى هذه اللحظة تدبير العلاج اللازم لها مما يتوجب علينا جميعا الاستفادة من الدروس في تعزيز التأهب على المستويين الوطني والعالمي لمواجهة هذه الطوارئ حيث تسببت جائحة السارس بأقل من 10000 حالة في انعدام الأمن في الأسواق وألحقت بالبلدان الآسيوية خسائر بلغت 60 مليار دولار أمريكي ، كما يمكن أن تؤدي جائحة انفلونزا الطيور إلى زيادة غير مسبوقة من الوفيات وزيادة عدد المرضى عدة مرات خاصة في ظل المعدلات غير الكافية ا من إنتاج اللقاحات والأدوية في كثير من بلدان العالم النامية مما يلحق الأثر الكبير بالأسواق العالمية ويزيد من معدلات الإنفاق على الرعاية الصحية وربما إحداث خسائر هائلة في إنتاجية العمال.  
 
وقد قطعت وزارة الصحة شوطا بعيداً في تحقيق الأمن الصحي بإرساء قواعد الرعاية الصحية الأولية على أسس متينة يدعمها إنشاء شبكة من مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات العامة والتخصصية وذلك بإجمالي أكثر من1905 مركزا صحيا و218 مستشفى  تتوفر بها أفضل الإمكانيات البشرية والتجهيزات الطبية والفنية مما يعزز الثقة لدى الأفراد في تيسير الحصول على الأدوية واللقاحات والعلاج كما تطبق الوزارة برامج وقائية عالية الإمكانيات لمواجهة والتصدي للأوبئة المستفحلة والأمراض المزمنة
 
وتبذل الوزارة جهودا كبيرة في مجال التوعية الصحية التي تحقق 50% من أهداف العملية العلاجية وتنفذ برنامجا موسعاً لتوعية المواطنين والمقيمين بخطورة الأمراض وسبل الوقاية منها والتعامل معها والتبليغ عنها في الساعات الأولي لسهولة التعامل معها وربما علاجها في حينها كما وضعت خططا شاملة ودائمة لمواجهة الأمراض الوبائية الفاشيات التي تنتشر بين حين وآخر. 
آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:08 م
عدد القراءات :