مدونة عام 2007

أهمية هذا المؤتمر
​تنعقد أهمية مؤتمر صحة الطفل العربي الذي دعا إليه مجلس وزراء الصحة العرب وتستضيفه بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية في الفترة من   24-26/2/2007م بالعاصمة الرياض ، في أنه ربما يمثل التظاهرة الصحية العربية الأولى من نوعها التي تتوجه حصراً لمعالجة القضايا الصحية التي تعاني منها الطفولة العربية والوقوف على أبرز استحقاقات المستقبل وصولاً إلى ضمان مستقبل أفضل وآمن صحياً وعلاجياً للطفل العربي بصفته يمثل الوعد المشرق والاستثمار المضمون – بإذن الله – لأمته العربية ولأقطاره كافة .
 
وتزداد هذه التظاهرة العلمية أهمية مجدداً من خلال مشاركة أصحاب المعالي وزراء الصحة العرب بوصفهم الجهة الصحية ذات المسؤولية    الأولى ، عوضاً عن لفيف من الخبراء والاختصاصيين والمهتمين بصحة الطفل العربي من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة وذلك في ظل الدعم والمساندة التي يجدها المؤتمر من الأمانة العامة بجامعة الدول العربية .
 
ولا يخفى على المتابع مدى تأخر الوضع الصحي للطفل العربي مقارنة بما تسجله المنظمات والهيئات الصحية العالمية في هذا الخصوص وعلى سبيل المثال فإن معدل الالتحاق برياض الأطفال في الدول العربية لا يزيد على 16% فقط بالرغم من الأهمية القصوى لهذه المرحلة التعليمية في مسيرة الطفل والشعوب العربية بينما تتجاوز هذه النسبة الثمانين بالمائة في الدول المتطورة ، وهناك أيضاً نحو 15% من الأطفال العرب يعانون انخفاضاً حاداً في أوزانهم ، بينما تشتكي تجمعات لدول عديدة من الزيادة المفرطة في أوزان الأطفال لديهم .
 
ومن هنا يتضح حجم التحدي المناط بالجهات الصحية والاجتماعية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والقطري تجاه بلوزة خطة عمل جامعة تسهم أولاً في زيادة الوعي العام تجاه صحة الطفل العربي الجسدية والنفسية والذهنية ومن ثم الوصول بالمعدلات والمؤشرات المسجلة في تلك الجوانب مضافاً إليها الجوانب التعليمية والتربوية والحقوقية إلى المستويات العالمية .
 
وهذا المؤتمر لا ينبغي له أن يؤجل أو يتباطأ في تنفيذ التوصيات التي ينتهي إليها كونها ستتوفر لها إرادة التنفيذ ووسائله بما يجعلها قائمة وقابلة للحياة ما قامت الضرورات التي من أجلها انتظم المؤتمر .
 
وثمة إشارة مهمة لا بد منها وهي استضافة المملكة لهذا الحدث وهي قد عرفت بمواقفها ومبادراتها الرائدة والداعمة لكل تقدم وتطور تنشده مجتمعاتنا وحكومات الدول العربية ، وهذا ما سيضفي على المؤتمر ويحقق له النجاح والدعم المطلوب ، خصوصاً في ظل التوجيهات والرعاية الكريمة للمؤتمر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - .
آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:08 م
عدد القراءات :