د. خالد بن محمد مرغلاني
يستدعي انعقاد مؤتمر صحة الطفل العربي لأول مرة بالمملكة العربية السعودية وبمشاركة عربية ودولية واسعة تحريك طاقات الجهات الصحية الحكومية والمجتمعية ( مؤسسات المجتمع المدني العربية ) لمنح الفعالية التي ربما تكون الأولى من نوعها على مستوى وزارات الصحة العربية وباشراف الجامعة العربية وما يمكن أن يتمخض عنها من توصيات حيوية التي تستحقها ودعمها بالمقويات التي تجعلها أكثر قابلية للحياة والاستدامة .. ذلك لأننا نريد لصحة الطفل العربي أن تأخذ حظها من الاهتمام والعناية التي تستحقها لأننا هنا نتحدث عن بناء أمة مستقبل الذي لطالما نشدناه واحتفينا به .
إن التحريك الذي نطالب به يجب أن يشمل تعزيز المشاركة العربية الجماعية في صياغة الخطط والسياسات الصحية المتكاملة التي تعطي أفضل النتائج لصحة الشعوب بصفة عامة ولصحة الأطفال العرب خصوصاً .
وكذلك المشاركة في الإعلاء من قيمة البرامج التوعوية والتثقيفية والتربوية الموجهة للطفولة العربية والطلب من المنظمات الإقليمية والدولية كاليونسيف ومنظمة الصحة العالمية لإعطاء الاهتمام اللازم للإقليم العربي ودعم وابتكار البرامج الصحية الخاصة بالأطفال خصوصاً وأن بعض البلاد كالمملكة مثلاً تعتبر من أكبر الداعمين لهذه المنظمات وأيضاً لا بد من صياغة استراتيجية إعلامية عربية ذات نسق واحد وبأهداف محددة تخاطب الأسرة العربية بشأن كيفية العناية بصحة الأطفال العرب بيد أن من المهم هنا ونحن نحث الخطى باتجاه فتح آفاق أرحب أمام الطفولة العربية صحياً ونفسياً ، تكثيف الاهتمام بالبحث العلمي ودعم الدراسات التي يمكن أن تقوم بها الجامعات والجهات الأخرى التي تسعى لإيجاد الحلول واستئصال الأمراض والصعوبات التي يعاني منها الأطفال العرب وذلك لضمان الوصول إلى مجتمع معافى وخالي من الأمراض ، إلى جانب السعي لتعزيز جوانب الجودة والشفافية في كافة البرامج والخطط الموجهة للعناية بمستقبل الأطفال وحاضرهم .