مدونة عام 2006

شــفط الدهـــون ( الشــحوم )
أن من فوائد الطعام المتناول هو إمداد الجسم بالسعرات الحرارية أو الطاقة اللازمة ليقوم بالنشاطات الحيوية الإرادية و اللاإرادية ويخزن جسم الإنسان السعرات الحرارية الزائدة التي يمتصها في أماكن مختلفة من الجسم على شكل شحوم تحت الجلد وفي الأحشاء وحول القلب وغيره .. مما ينتج عنه زيادة الوزن والسمنة وعدم تناسق الجسم نسبة لتمركز الدهون في أعضاء محددة كالبطن خاصةً منطقة الخصر وغيرها..  مما يستدعى شفط أو سحب هذه الشحوم عند فشل العلاج بالحمية الغذائية وممارسة الرياضة المناسبة .
 
شفط الدهون لوحده لا يكفي لتقليل الوزن  .. ولابد أن يتبعه  رياضة وحمية غذائية مناسبة
 
الهدف  الأساسي لشفط الشحوم هو تنسيق أعضاء الجسم
 
عدم  ممارسة الرياضة وتناول  السكريات والدهون  والسبب في تراكم الشحوم  وارتفاع الكوليسترول
 
البطن ، الأرداف  ، الفخذ  ، الخصر ، الخدين  و تحت الذقـن أهم مناطق شفط الدهون
 
مما لاشك فيه أن الحمية والتمارين الرياضية والحرص في اختيار الملابس المناسبة تساعد الكثيرين على الظهور بمظهر أفضل إلا أن الكثيرين يبقون غير راضين ، وذلك بسبب عدم التناسق الناجم عن وجود الكتل الشحمية التي فشلت الحمية والتمارين الرياضية في التخلص منها .. وقد تظهر هذه الكتل الشحمية عند النساء  خاصة في منطقة الخصر و الأرداف والورك والفخذين , أما عند الرجال فالشحوم تتراكم في منطقة البـطن ما يسمى ( الكرش) وطرفي الخصر وتحت الذقن والثديين ، وبواسطة عملية شفط الدهون يمكن الآن أن يحسنوا منظر وتناسق أجسامهم وينخفض وزنهم .. وذلك عن طريق إزالة خلايا الشحم من الجسم ، ويمكن أن تجرى هذه العملية لوحدها أو مترافقة مع عملية تجميل أخرى مثل شـد جـلد البطن    .
 
أسباب ومضاعفات تراكم الدهون :
 
يحدث تراكم الشحوم لعدة أسباب أهمها تناول أغذية غنية بالسعرات الحرارية كالدهون والمعجنات والمشروبات المحلاة  كالمشروبات الغازية والحلوى مع قلة بذل جـهد بدني ( طبيعة العمل أو عدم ممارسة تمارين رياضية مناسبة) الذي يساعد على حرق السعرات الحرارية في الطعام المتناول .
 
ومن مضاعفات تراكم الشحوم عدم تناسق أعضاء الجسم و السمنة والتي من مضاعفاتها داء السكري وارتفاع الكوليسترول والدهون في الدم، وتصلب الشرايين والإصابة بالذبحة الصدرية وأمراض المرارة .. وغيرها .
 
شـفط الدهـون :
 
شفط الدهون هو عبارة عن سحب جزء من الخلايا الدهنية بالجسم التي تخزن فيها الشحوم بواسطة أنبوب صغير مرتبط بجهاز شفط  وبالتالي يقل عدد الأوعية التي تخزن فيها الدهون ، وتساعد هذه الطريقة على إزالة الطبقات العميقة والسطحية للدهون وغالباً ما تتم تحت تخدير موضعي وشعور خفيف بعدم الراحة من قبل المريض .
 
ويعد الهدف الأساسي من شفط الدهون هو تحسين تناسق الجسم وهذا يؤدي إلى تخفيض الوزن أيضا إذا كانت الكمية المسحوبة من الدهون كبيرة نسبياً .. إنَّ شفط الدهون يجب أن يتبعه الحمية الغذائية المناسبة وزيادة الجهد البدني .. أما الاستمرار على نمط الحياة السابق يؤدي إلى عواقب غير صحية .. ونادراً ما يتم استخدام طريقة شــفط الدهون لعـلاج التهاب الخلايا ( السيلولايت ) .
 
من  هم المرضى الملائمون  لعملية شفط الشحوم ؟
 
المرضى الملائمون لعملية شفط الشحوم أي إعادة تنسيق الجسم هم  كالتالي:
 
المرضى الذين فشلت الحمية و التمارين الرياضية من التخلص من الدهون مع التأكيد على أن شفط الشحوم لوحده لا يعتبر طريقة مفيدة لتقليل الــوزن .
 
الذين لديهم مناطق شحمية  واضحة والمتمركزة في بعض الأعضاء أو الأورام الدهـنية .
 
الأصحاء الذين لديهم  جـلد متين ومرن فلا يمكن إجراءها للمسنين .
 
الرجال الذين لديهم بروز كبير الحجم بالصدر وذلك لتصغيرها .
 
لضمان  النجاح يجب اختيار الأطباء المدربين على تقنية شفط الشحم واختيار المراكز المزودة بأحدث التجهيزات الطبية ، وإتباع نصائح الكوادر الصحية الفنية بعد العملية .
 
ما هي المناطق التي يمكن شفط الدهن منها ؟
 
أهمها البطن ، الأرداف  ، الفخذ  ، الخدين  و تحت الذقـن .
 
تجهيزات و احتياطات قبل العملية :
 
مناقشة  الطبيب عن ما هو المطلوب قبل وبعد العملية.
إجراء الفحوصات اللازمة لتقدير مخزون الشحم .
دراسة مرونة الجلد .
الامتناع عن تناول الأسبرين و البروفين و مسيلات الدم الأخرى لعدة أيام قبل العملية. تحسباً لحدوث نزيف.
 
كيفية إجراء العملية (طرق شفط الدهون)
 
يقوم  الجراحون بعدة طرق لشفط الدهون أكثرها شيوعاً الآن هي استخدام تقنية شفط الدهون المنتفخة  وذلك  بعد إجراء فتحة صغيرة في الجلد يتم إدخال الأنبوب من خلالها وعمل مخدر موضعي لوحده أو مع  مسكن و ذلك تبعا للحالة .
قبل القيام بالشفط تحقن المنطقة المراد شفطها بخليط خاص من المخدر والسوائل وذلك بهدف تقلص الشعيرات الدموية ، ومنع نزيف الدم في المناطق المليئة بالشحوم ليتم تحويل طبقات الدهون الموجودة تحت الجلد لشبكة من القنوات ، ويمكن أن تتم هذه العملية بمساعدة الموجات الصوتية حيث تعتبر أكثر دقة في تحديد أماكن الدهون في الجسم. وعمل اهتزازات ميكانيكية ( Mechanical vibrations ) لمناطق الأنسجة الدهنية لتكسيرها بلطف وتمييع الخلايا الدهنية ثم يتم إدخال أنبوب cannula رفيع مجوف للشفط والذي  يوصل بآلة تقوم بخلق فراغ ومن ثم تتم إزالة  الشحوم الزائدة غير المرغوب فيها.
 
ما هو الإجراء بعد العملية ؟؟
 
يجب ارتداء ملابس ضاغطة بعد العلاج أو أربطة خاصة ضيقة للأماكن المعالجة والتي تلبس طوال اليوم لمدة يحددها الطبيب المعالج .
 
عملية شفط الشحم الناجحة تقاس بالسنتيمترات من قبل أخصائي التجميل و بالكجم من قبل أخصائيي التغذية إذا كان الهدف منها تخفيض الوزن ..علماً بأن الشفط يساعد في  تنسيق أعضاء الجسم ونقص الوزن يساعد في الوقاية من بعض الأمراض.
 
غالبا ما تكون النتائج ملحوظة بعد 2-3 أسابيع ، والنتيجة النهائية لن تكون واضحة قبل ثلاثة اشهر من العملية .. مع إتباع الحمية الغذائية  المناسبة وأداء التمارين الرياضية حسب توصيات المشرفين على العلاج .
 
ويمكن العودة للعمل والنشاط الطبيعي بعد 48 ساعة ويمكن العودة للتمارين الرياضية بعد ثلاثة الى سبعة أيام من الجراحة .
 
غالباً ما تكون عملية واحدة كافية . لكن بعض المرضى يحتاجون إلى عملية ( تنسيق هندسية ثانية ) ، ويمكن للأطباء المختصين إعادة حقن الشحم لمعالجة التجاعيد في الوجه .
 
هل يكون التخلص من الشحم د ائم ؟
 
يتوقف الجســم عن صنع خلايا شحميه جديدة بعد سن البلوغ .. عندما يزداد الوزن بسبب تراكم الدهون  تزداد
 
هذه الخلايا الشحمية .. وتعمل عملية شفط الشحم على إزالة هذه الخلايا وبشكل دائم ، وزيادة الوزن بعد العملية ينتج عنها مضاعفات صحية .. لذا فإن زيادة الوزن بعد عملية شفط الشحم يتوقف على عدد ومواقع الخلايا الشحمية التي لم يتم إزالتها.
 
مخاطر  شفط الشحوم :
إن مضاعفات عملية شفط الشحوم تحت التخدير الموضعي أقل بكثير في المضاعفات الجانبية عنها تحت التخدير العـام .
 
أولا:الشعور بالغثيان أو الدوران ( الدوخة ) .
ثانياً:نادراً ما يحدث نزيف أو انتفاخ .
ثالثا:هبوط حاد بالضغط  ( Hypotension ) أثناء العملية وبعدها نتيجة شفط كمية كبيرة من الدهــون في العملية ، والمفروض أن يتم شفط من 1 لتر إلى 5 لتر، ولا يزيد الطبيب عن شفط أكثر من هذه الكمية في عملية واحدة إلا في حالات نادرة يحددها الطبيب المختص .
رابعاً:حدوث  الجلطة الدهنية ( ُُFat Embolism) وهي من أخطر مضاعفات شفط الدهون لكنها نادراً ما تحدث من الطبيب ذو الخبرة العالية.
خامساً:مضاعفات يندر حدوثها وهي الالتهاب ، وكدمات ، وتكوّن الندبات في الفتحات التي يدخل أنبوب الشفط منـها.
سادساً :تغـير في تناسق الجـلد .
 
و الخلاصــــــة هي :شفط الشحوم للتنسيق وليس للتخفيف
  أن الهدف الأساسي من شفط الشحوم من الجسم ليس إنقاص الوزن .. وإنما تعديل شكل الجسم وإصلاحه، مما يجعل أجزاء الجسم متناسقة وطبيعية ، وتستخدم عملية شفط الشحوم للكتل الدهنية التي تتجمع في بعض الأعضاء بدلاً من إزالتها بعملية جراحية كبيرة.  ويوضح الأطباء أنه لا توجد خطورة من عملـية  الشفط، فهي عملية جراحية عادية يعتريها من عوامل الخطورة ما يعتري أي عملية جراحية أخرى، أقصد أن لها مضاعفات مبدئية من نزيف أو التهاب ،  ولا يمكن تخفيض الوزن بسحب كميات كبيرة من الدهون لأنه يؤثر بصورة خطرة على فقد سوائل الجسم.. وعموماً رغم فائدة شفط الشحوم المتمركزة في بعض الأعضاء كالخصر وغيره ،.
 
إلا أن الأطباء المختصين لا ينصحون بهذه العملية في كل الأحيان قبل استخدام الطرق المأمونة كالحمية واتباع النظام الغذائي والرياضة ، وهي طرق ناجحة دائماً لكنها تحتاج لوقت ومتابعة من الكوادر الصحية المختصة .
 
لذا فإننا ننصح بالانتظام وعمل نظام غذائي يسير عليه الفرد طوال حياته .. كما أن الحمية الشديدة التي تنقص الوزن بصورة كبيرة في فترة قصيرة لها مضاعفاتها الصحية لأن ذلك قد يؤثر على العضلات ، بل أحياناً يسبب مشكلات في التنفس، لذلك فمن المهم عمل حمية مناسبة تعمل على إنزال الوزن وتخفيضه على المدى الطويل يوصفها أخصائي التغذية وتحت إشراف طبي بحيث تحتوي على كل العناصر الغذائية الضرورية بكميات تناسب جنس وعمر الفرد وممارسة التمارين الرياضية المناسبة تحت إشراف أخصائي علاج طبيعي. وأخيراً يجب شرح فوائد ومخاطر شفط الشحوم لكل مريض قبل العملية وكيفية المتابعة بعد العملية كما يجب على المريض سؤال الطبيب والكوادر الصحية المختصة بالأسئلة المتعلقة بتوقعات المريض حول النتائج .. والتوصيات التي يجب إتباعها بعد العملية.
آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:07 م
عدد القراءات :