أخبار الوزارة

د.العصيمي تطالب بتبني استراتيجية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية
20 ذو القعدة 1435
أشارت وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة د.منيرة العصيمي إلى سعي الوزارة لرفع معدلات الرضاعة الطبيعية في المملكة، وأكدت خلال حفل تكريم المؤسسات الصحية التي نالت اللقب العالمي (صديقة الطفل) المعتمد من وزارة الصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) صباح أمس الأول برعاية معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية د.منصور بن ناصر الحواسي، تضافر الجهود بين القطاعات الصحية ومنظمة (اليونيسيف)؛ لتعزيز الإجراءات المعمول بها لحث الأمهات على الرضاعة الطبيعية.
 
وطالبت أعضاء اللجنة الوطنية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية وزارات (الصحة، والثقافة والإعلام، والتربية والتعليم، والعليم العالي، والشؤون الاجتماعية، والشؤون الإسلامية، والهيئة العامة للغذاء والدواء) بتبني استراتيجيات جديدة لتحقيق نتائج إيجابية في هذا الجانب.
 
ونوهت إلى أن تكريم هذه المنشآت جاء نتيجة تطبيقها الخطوات اللازمة لإنجاح الرضاعة الطبيعية بعدد 12 مؤسسة صحية هي: 11 مركزًا للرعاية الصحية الأولية، بواقع 8 مراكز من وزارة الصحة، و3 مراكز رعاية صحية أولية من الحرس الوطني.
 
من جانبه، كشف المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة الأستاذ مشاري بن حمد الدخيّل، المنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية ورئيس اللجنة الوطنية للرضاعة الطبيعية، عن أن مجموع عدد المؤسسات الصحية التي نالت لقب (صديقة الطفل) وصل 60 مؤسسة، منها (26 مستشفى، و34 مركز رعاية صحية أولية) موزعة بين وزارة الصحة والخدمات الطبية بوزارة الحرس الوطني والقطاع الخاص.
 
وأوضح الدخيّل أن للرضاعة الطبيعية دورًا حيويًّا في تقليص نسب الإصابة بأمراض عدة للأم والطفل، وما زال العلم يكتشف المزيد في العلاقة الطردية بين الرضاعة الطبيعية والصحة. من هنا حرصت الوزارة على دعم السياسات الداعمة لتوفير الرعاية الصحية والتغذوية للطفل والأم، وتشجيع الرضاعة الطبيعية. وقد قال الله تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)؛ لذا يجب على الأمهات رضاعة أطفالهن رضاعة طبيعية منذ اليوم الأول للولادة حتى الستة أشهر الأولى؛ كون حليب الأم المصدر الغذائي الطبيعي الذي خلقه الله له، من أجل سلامة نمو الطفل وتطوره وصحة أمه ووقايتهما من أمراض عدة مثل التعرض للأمراض المعدية والمزمنة والوفيات المبكرة للأطفال.
 
وأكد أن نتائج الرصد التغذوي لخمس مناطق لعام 1434هـ بلغت 35.1 في المائة للرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، فيما بلغت نسبة التغذية الصناعية 91.7 في المائة، وأن نسبة 99 في المائة من الحوامل يتمتعن بالتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، ويزودن بالمعلومات الأولية لأهمية الرضاعة الطبيعية الأولية لصحة الرضيع.
 
من جانبه، قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لدول الخليج العربي الدكتور إبراهيم الزيـق إن الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية خالصة أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة خلال الأشهر الستة الأولى، بمعدل 14 مرة عن الأطفال الذين لا يتلقون رضاعة طبيعية. فبدء الرضاعة الطبيعية في اليوم الأول بعد الولادة يمكن أن يقلل مخاطر الوفاة حديثي الولادة بنسبة تصل إلى 45 في المائة، فتدعم الرضاعة الطبيعية قدرة الطفل على التعلم، وتساعد على الحد من البدانة والأمراض المزمنة في وقت لاحق. أما بخصوص الأمهات اللواتي يُرضعن، فهن أقل عرضة للحمل في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة، وأكثر عرضة للتعافي بشكل أسرع بعد الولادة، والعودة إلى وزنهن قبل الحمل، وأقل عرضة لاكتئاب ما بعد الولادة، بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض والثدي. وعلى الرغم من تلك الفوائد الموثقة جيدًا في جميع أنحاء العالم، إلا أن هناك فقط 39 في المائة من الأطفال دون ستة أشهر في عام 2012 لم يتلقوا رضاعة طبيعية.
 



آخر تعديل : 20 ذو القعدة 1435 هـ 01:22 م
عدد القراءات :