أخبار الوزارة

أعضاء اللجنة الـعـلمية الوطنية للأمراض المعـدية: الوضع الصحي في جدة مطمئن ولله الحمد
15 جمادى الثانية 1435
أكد أعضاء اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية أن الوضع الصحي لمحافظة جدة مطمئن ولله الحمد، وأن التجمع الذي ظهر للحالات في محافظة جدة يتماشي مع طبيعة المرض الذي قد يظهر على شكل تجمعات، ولا يختلف عن نمط المرض في بقية مناطق المملكة التي ظهر فيها الفيروس. كما أن استعدادات المرافق والمستشفيات تتماشى مع المعايير الوطنية والعالمية لمكافحة العدوى ولا تحتاج إلى إضافات لجاهزيتها وتوفر جميع الأجهزة واللوازم المطلوبة للتعامل مع الحالات.
 
 جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها فريق من اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية والذين يمثلون عددًا من القطاعات الصحية من خارج وداخل وزارة الصحة لمستشفيات محافظة جدة؛ للاطلاع على الوضع الصحي وجاهزية هذه المستشفيات فيما يخص فيروس كورونا ميرس، بالإضافة إلى لقائهم بمجموعة من الممارسين الصحيين في تلك المرافق.

وفي السياق نفسه التقى صباح هذا اليوم في مكتبة بمحافظة جدة معالي وزير الصحة د.عبدالله الربيعة بحضور نائب الوزير للشؤون الصحية د.منصور الحواسي ونائب الوزير للتخطيط والتطوير د.محمد خشيم بفريق من أعضاء اللجنة العلمية الوطنية، حيث شمل النقاش آخر المستجدات في المحافظة، كما تناول النقاش الجهود التي قامت بها وزارة الصحة لتجديد وتأكيد التواصل مع شركات تصنيع اللقاحات العالمية ومراكز الأبحاث؛ لبحث تصنيع لقاح فاعل للمرض، واستعداد وزارة الصحة واللجنة العلمية الوطنية بالتعاون في هذا المجال.

كما اطلع معاليه على تقرير وزارة الصحة عن وضع فيروس كورونا منذ ظهوره، حيث أشار التقرير إلى أن فيروس كورونا ميرس من الأمراض المستجدة أسوة بالأمراض المستجدة الأخرى التي لم يعرفها الإنسان من قبل، وهي ناتجة عن مسبب لم يكن معروفًا لدى الإنسانية، مثل ظهور فيروس الأنفلونزا H1N1  في عام 2009 م وفيروس  السارس في عام  2003م، وأن هذه الأمراض يصعب التعامل معها وتأخذ وقتًا غير قصير ليتعرف العلماء عليها ويتم التعرف على مصدر عدواها وطرق انتقالها، وتصنيع دواء لعلاجها وإنتاج لقاح وقائي لها، وذلك كله ينطبق على متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس الكورونا والذي لم تعرفه الإنسانية من قبل، حيث سجلت أول حالة بالمملكة في يونيو من عام 2012م لمريض قادم من محافظة بيشة للعلاج بجدة، يشكو من أعراض تنفسية، وتم أخذ عينة له وأرسلت إلى مختبرات أوروبية لتأتي النتيجة بأن المسبب هو فيروس جديد من عائلة الكورونا، عندها دعت هذه الوزارة أعضاء اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية والمكونة من استشاريين للأمراض المعدية وطب الأسرة والمجتمع والصحة العامة من جميع الجهات الصحية بالمملكة، وهي وزارات الدفاع، الحرس الوطني، الداخلية، التربية والتعليم، والصحة، وكلية الطب بجامعة الملك سعود، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وأرامكو السعودية، والتي أقرت السياسات الوقائية التي تنتهجها وزارة الصحة والتي بدأت بالترصد الوبائي للمرض في جميع مناطق المملكة وتجهيز المختبرات المرجعية في جدة والدمام والرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة لاستقبال العينات.

 كما شمل التقرير أن المرض سجل في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط، وقد قامت وزارة الصحة واللجنة العلمية الوطنية باستشارة الخبراء والمختصين من منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية والجامعات العالمية، وشارك بعضهم ميدانيًّا مع الوزارة في دراسة هذا المرض.
وحول تاريخ المراقبة الوبائية للمرض فقد تضمن التقرير أن بداية المرض كانت تسجيل حالات فردية متفرقة أو تجمع حالات قليلة بين أفراد العائلة ولا يكون هناك أي نقل للعدوى، مثل حالة بيشة، وحالات متفرقة في الرياض، وفي  شهر أبريل من العام 2013م ظهرت لأول مرة مجموعة حالات في مستشفى بمحافظة الأحساء، وذلك بين أفراد من ذوي المناعة الضعيفة، نتج عنها انتقال العدوى بين بعض المرضى،  ثم ظهرت في المنطقة الشرقية وسجلت حالات في مستشفى أرامكو السعودية، حيث تمت السيطرة على هذه الحالات التي ظهرت في الأحساء والشرقية .

وخلال النصف الثاني من شهر مارس 2014م بدأت تسجل حالات في مستشفى الملك فهد بجدة، حيث بلغت الحالات في مجملها منذ تلك الفترة 26 حالة، بالإضافة إلى حالتين سجلتا سابقًا قبل هذا التاريخ. وهناك فرق لوزارة الصحة تعمل  الآن وعلى مدار الساعة وتقوم بإجراءات مكافحة العدوى وتعقيم الأماكن اللازمة واستكمال إجراءات مكافحة العدوى.

وأكد التقرير أن وزارة الصحة ما زالت  ترصد المرض وتقوم بما يلزم نحو التعامل معه.

 كما أشار التقرير إلى أن الوزارة لا تعلن عن الحالات إلا بعد تأكيدها وإعادة الفحص في مختبرات متعددة داخلية وخارجية لتأكيد النتيجة، علمًا بأن هذا المرض لا يوجد له لقاح وقائي أو علاج نـوعي وأن مصدر عدواه غير معروفة ولا يعرف كيفية انتقال العدوى من شخص لآخر حتى الآن. وما زالت البحوث جارية فيما يخص معرفة مصدر العدوى الأساسي؛ حيث تؤخذ عينات في عدة مناطق من  المملكة للإبل ورعاتها بالتعاون مع وزارة الزراعة، وسوف يتم الكشف عن نتائج هذه البحوث (بإذن الله) عند انتهائها.

 وفيما يتعلق بالمراقبة الوبائية لمتلازمة التنفس الشرق أوسطية لفيروس الكورونا فقد بلغ عدد الحالات المؤكدة حتى تاريخه (194) حالة، منها (69) حالة وفاة بنسبة وفاة تصل إلى  35%  حتى الآن، وقد كانت في السابق قرابة الـ 60%، وهي أقل من معدل الوفاة العالمي  من المرض وهو 41.5%، وقد سجلت اثنتا عشرة منطقة ومحافظة من أصل عشرين حالة إيجابية، بينما لم تسجل بقية المناطق والمحافظات أي حالات حتى الآن، فيما سجلت الرياض العدد الأكبر من الحالات (82) حالة بنسبة (42.2%) من العدد الكلي للحالات، تليها محافظة  جدة بعدد (28) حالة بنسبة (14.4%)، ثم الأحساء بعدد (25) حالة بنسبة (12.8%)، ثم المنطقة الشرقية بعدد (23) حالة بنسبة  (11.8%).
أما توزيع الحالات حسب المناطق والمحافظات فقد جاء كالتالي:
المنطقة أو المحافظة ​ ​عدد الحالات
الأحساء ​ 25​
عسير​ 7​
بيشة ​ 1​
الشرقية​ ​23
حفر الباطن ​ 11​
جدة ​ 28​
الجوف ​ 2​
المدينة ​ 7​
نجران 1​
القصيم ​ 2​
الرياض​ 82​
الطائف ​ 5​
المجموع ​ 194​
 
أما ما يخص الحالات حسب الجنس والجنسية فقد سجل الذكور العدد الأكبر من الحالات (127) حالة بنسبة 65.5%، وسجل الإناث عدد (67) حالة بنسبة 34.5%، كما بلغ عدد السعوديين 158 حالة بنسبة 81.5% وبلغ عدد غير السعوديين 36 حالة بنسبة 18.5%.
وحول توزيع الحالات حسب القطاعات الصحية المختلفة فقد أشار التقرير إلى أنه  تم تسجيل الحالات في القطاعات الصحية التالية وهي وزارات الدفاع، الحرس الوطني، الداخلية، الصحة وكذلك القطاع الخاص والمستشفيات الجامعية، وأرامكو السعودية، حيث سجلت مستشفيات وزارة الصحة 72 حالة، ومستشفيات وزارة الدفاع عدد 39 حالة،  ومستشفيات وزارة الحرس الوطني 30 حالة، ومستشفيات قوى الأمن 4 حالات، والمستشفيات الجامعية 5 حالات، ومستشفيات أرامكو 14 حالة، ومستشفيات القطاع الصحي الخاص 20 حالة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وجدة 10 حالات. وذلك منذ بداية ظهور المرض في عام 2012م، مع الاشارة إلى أن الحالات التي سجلت في مستشفيات وزارة الصحة تشمل المرضى بالإضافة إلى المخالطين الإيجابيين للحالات سواء بمستشفيات وزارة الصحة أو المستشفيات بالقطاعات الأخرى، ويبين الجدول التالي توزيع هذه الحالات على النحو التالي:
القطاع الصحي​ ​عدد الحالات
مستشفيات وزارة الصحة وتشمل المصابين  والإيجابيين من المخالطين ​ 72​
مستشفيات وزارة الدفاع ​ 39
مستشفيات الحرس الوطني​ 30
​مستشفيات قوى الأمن 4​
مستشفيات أرامكو السعودية ​ 14​
مستشفيات القطاع الخاص​ ​20
​المستشفيات الجامعية ​5
​مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وجدة ​10
المجموع ​ ​194
 
 



آخر تعديل : 22 جمادى الثانية 1435 هـ 11:09 ص
عدد القراءات :