أخبار الوزارة

مركز أمراض القلب بالمدينة يجري 1.134 عملية قسطرة و(58) عملية قلب مفتوح

​أوضح مدير عام مركز أمراض وجراحة القلب في المدينة المنورة استشاري القلب الدكتور أسامة بن أحمد عامودي أنه في إطار الخطوات الكبيرة والنقلة النوعية التي تشهدها الخدمات الصحية وبالأخص المراكز المتخصصة فقد كشف عن إجراء أكثر من (1.134) عملية قسطرة قلبية و(58) عملية قلب مفتوح منذ افتتاح المركز في شهر رمضان الماضي، وحتى منتصف الشهر الحالي، والتي تقدر بـ(9) أشهر فقط.
و أوضح د.عامودي أن المركز استقبل ما يزيد على (12.224) مريضا منهم (3.248) مريضا تقرر له فتح ملف في المركز وتنويم (1.682) مريضًا، بالإضافة إلى (8.976) زيارة للعيادات الاستشارية الخارجية، مشيرًا إلى أن جميع المرضى أدخلوا المركز عن طريق التحويل من عيادات القلب في مستشفيات المنطقة، بالإضافة إلى تخصيص طبيب قلب على مدار (24) ساعة في قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد ليحول الحالات المستعجلة والحرجة.

وأبان مدير عام مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنورة أن (65.3%) من مراجعي المركز هم من الذكور، بينما بلغت نسبة الإناث (34.7%). كما أن عدد الأطفال الذين أدخلوا للمركز بلغ (100) طفل بنسبة (3.1%) من إجمالي مرضى المركز، منهم (38) طفلا أجريت له عملية قسطرة قلبية ناجحة في المركز، وتقرر على البقية متابعة العلاج لعدم حاجتهم إلى مثل هذه العمليات.

وأضاف د.عامودي أنه تم صرف ما يزيد على (58) ألف دواء للمرضى من صيدلية المركز، والتي تعمل على نظام الكتروني موحد مربوط بأقسام المركز كافة ومدعمة بنظام النقل الهوائي، مشيرًا إلى أن المركز في المرحلة النهائية لتركيب نظام صرف الأدوية داخل غرف التنويم، والذي يسهل وصول العلاج إلى المريض في أقل من (50) ثانية، كما تم إجراء (8086) تحليلا في مختبر المركز، بالإضافة إلى (1355) أشعة في قسم الأشعة والذي يتكون من (6) أجهزة ما بين جهاز أشعة مقطعية ومغناطيسية وأجهزة أشعة متنقلة وعامة، وتم تصوير قلب لأكثر من (1981) مريضا بنسبة (96%) للكبار و(4%) للأطفال.

وأشار د.عامودي إلى أن المركز جُهز بأكثر من (445) جهازًا طبيًا متطورًا وبأفضل التقنيات العالمية، موزعة على أقسام المركز، حيث إنه تم تجهيز (3) غرف لعمليات القلب المفتوح مجهزة بنظام رقمي عالي المستوى يتم فيها تسجيل العمليات الجراحية ونقلها من خلال دائرة تلفزيونية وشبكة  الكترونية خاصة ليتسنى متابعة العمليات من الخارج للأغراض التعليمية، والاستشارية. كما تم تجهيزها بأحدث أجهزة التخدير والرئة الصناعية وأحدث الأدوات الجراحية، بالإضافة إلى ربط غرفة العمليات بنظام أرشفة الكتروني لمساعدة الجراحين على مراجعة صور الأشعة داخل العمليات، كما جهز المركز بمعملين لعمليات القسطرة القلبية، وتم تعميد المعمل الثالث، نظرًا للزيادة المضطردة في عدد الحالات، ويحتوى على (5) أسرة إفاقة مجهزة بأجهزة مراقبة المرضى، والتي تعد الأحدث من نوعها في هذا المجال، ولعلها الأولى على مثيلاتها عالميًا، حيث تمكن الأطباء من التشخيص الدقيق لأمراض القلب وعمل القسطرة اللازمة حسب احتياج الحالة، كما يضم المعمل أول جهاز على مستوى المملكة والثاني على مستوى الشرق الأوسط لفحص الشريان التاجي في أقل من (3) ثوانٍ (OCT)، والذي يوفر دقة وضوح عالية ويختصر الوقت، بالإضافة إلى أجهزة كهربائية القلب التي تعالج تسارع ضربات القلب، والتي تعد الأولى على مستوى منطقة المدينة المنورة، كما يمكن من خلال غرفة التحكم الاطلاع على صور وبيانات المريض ونقلها إلى نظام الأرشفة الالكتروني.

وبين مدير عام مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنورة أن قسم (عناية جراحة القلب المركزة) يضم (43) سريرًا مستقلاً بحيث يوفر لكل مريض غرفة مستقلة مجهزة بكافة الأجهزة الطبية المتكلمة وعلى نظام تعليق الأجهزة لمكافحة العدوى، ومحطات مدمجة لحمل الحقن الوريدية بغرض توفير مساحات داخل غرف العناية المركزة، بالإضافة إلى أجهزة تحليل غازات الدم المتطورة التي تستخدم للحالات الطارئة داخل غرف العمليات والعناية المركز، وأضاف العامودي أنه تم توفير حدة للغسيل الكلوي تابعة للعناية المركز يوجد بها (5) أجهزة غسيل كلى.

وأوضح د.عامودي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحرص على توفير الخدمات الصحية للمواطنين في أماكن إقامتهم، سعيًا إلى راحتهم ولتوفير عناء السفر والتنقل بين المستشفيات خارج مقر إقامتهم، وتعد كل هذه الإنجازات وغيرها إضافة ثرية للنهضة الطبية التي تشهدها المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله.

و أضاف مدير عام المركز أن إنشاء مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنورة يترجم الأهداف التي سعى اليها أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد، ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لرفع الضغط عن المستشفيات العامة، والمراكز والمستشفيات الخاصة ويوفر لهم العلاج على أرقى المستويات، حيث تبلغ السعة السريرية للمركز 130 سريرًا موزعة على كافة الأقسام مدعومًا بالأقسام المساعدة للتشخيص والعلاج بالأشعة المقطعية والأشعة المغنطيسية، والأشعة النووية، والأشعة السينية، وقسم تصوير القلب بالموجات الصوتية، وقسم التعقيم، ومستودع الصيدلية، إلى جانب مستودع العمليات والقسطرة القلبية، إضافة إلى العيادات الخارجية لمتابعة الحالات بعد الخروج، والصيدلية الإلكترونية، والمختبر، وبنك الدم، وغرف الملاحظات الطارئة.

ويتميز المركز بنظام الكتروني دقيق في جميع تعاملاته، حيث يتم تسجيل بيانات المرضى الكترونيًا عن طريق الحاسب الآلي وأرشفة التاريخ المرضي إلكترونيًا، ومتابعة حالات المرضى في أقسام التنويم، وإرسال العلامات الحيوية إلى قسم المراقبة بالمركز.

وتم اعتماد خطة استراتيجية لتشغيل المركز على خمس مراحل أساسية أنجز منها المركز أربع مراحل، بدءًا من استقطاب الكفاءات الفنية والطبية من الداخل والخارج، وانتهاءً بمرحلة التشغيل الكامل لكافة مرافق المركز، وتهدف مراحل التشغيل إلى تنظيم علاقة العمل بين مركز القلب وقسم القلب بمستشفى الملك فهد وأقسام القلب في المنطقة وفرز حالات مرضى القلب في أقسام القلب بالمنطقة ووضع الأسس لتحويل من يحتاج للمتابعة في مركز القلب، والبدء في عمليات القلب المفتوح البسيطة، وذلك لكسب ثقة المرضى والمراجعين وتطبيق مبسط لسياسات النظم والعمل، وذلك بهدف التقييم وتفادي السلبيات ودعم برامج التعليم والتدريب والأبحاث العلمية التي هي من أولويات وأهداف المركز، ووضع الخطط الاستراتيجية للمشاركة العلمية على جميع المستويات.




آخر تعديل : 17 جمادى الثانية 1433 هـ 02:22 م
عدد القراءات :