مدونة عام 2017

المناخ يتغير، الأغذية والزراعة أيضاً
تغير المناخ والأغذية والزراعة:
أعمالنا وقراراتنا وسلوكياتنا اليومية كلها تترك أثراً على المناخ. وتغير المناخ يؤثر على صحة كوكبنا ويغير عالمنا. وهو ما يسبب المزيد من الكوارث الطبيعية والمشاكل البيئية التي تجعل من الصعب علينا زراعة المحاصيل الغذائية. وزراعة هذه المحاصيل هي جزء من المشكلة أيضاً، نظراً إلى أننا كنا نسلك سُبل مختصرة تضر بكوكبنا لإنتاج ما نحتاج إليه. ومن أجل إطعام عدد متزايد من السكان، من المتوقع أن يصل إلى 6,9 مليار نسمة بحلول عام 2050، لذلك علينا أن نتعلم كيف نزرع ما نحتاج إليه بطريقة كي لا نتسبب في تدمير الكوكب.
التكيف مع تغير المناخ:
التكيف مع تغير المناخ يعني تغيير طريقة زراعة المحاصيل الغذائية لضمان صحة كوكبنا وقدرته على إنتاج الأغذية التي نحتاج إليها في المستقبل. وهو يعني أيضاً مساعدة أشد الناس فقراً، والذين يعانون أكثر من غيرهم بسبب تغير المناخ، لمواجهة الكوارث الطبيعية مثل الجفاف، وزيادة قدرتهم على التعافي من الكوارث التي يمكن تجنبها. نحن بحاجة إلى تكييف الأغذية والزراعة مع تغير المناخ بطريقة مستدامة. والاستدامة هي كل شيء بالنسبة إلى المستقبل  فهي تتعلق بالبناء والحفاظ على صحة الكوكب الذي يمكن أن يطعم سكان العالم المتزايدين والأجيال القادمة.
نحن جيل القضاء على الجوع:
هل تعلم أن نحو 1 من بين كل 9 أشخاص يذهبون إلى الفراش جوعى كل ليلة؟ وهذا يشكل ما مجموعه نحو 800 مليون شخص. ونحن ننتج بالفعل ما يكفي من الأغذية في العالم لإطعام الجميع، فلماذا ما يزال هناك جوعى؟ يوجد الجوع لأسباب كثيرة: قد لا يملك الفقراء المال لشراء الأغذية؛ والحرب يمكن أن تمنع الناس من الوصول إلى الأغذية؛ ويمكن للكوارث الطبيعية أن تسبب الجوع؛ كما أن الكثير من الأغذية يهدر. والخبر السار هو أن القادة في جميع أنحاء العالم يريدون وضع حد للجوع. وفي العام الماضي، التزم 193 بلداً بأهداف التنمية المستدامة الـ17، التي يجمعها هدف عام متمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030. ولكن القادة لا يستطيعون تحقيق ذلك بمفردهم. وهم بحاجة إلى مساعدة من المنظمات الدولية، والمزارعين، والمدارس، والجامعات، والشركات، ومنا. ويمكننا أن نصبح أول جيل يلغي الجوع من على سطح كوكب الأرض – جيل القضاء على الجوع - إذا عملنا معاً. والقضاء على الجوع هو مسؤولية الجميع وكل منا له دور يلعبه، حتى من خلال تغيير إجراءاتنا وقراراتنا اليومية البسيطة.

سبعة مجالات للتغيير:
ينظر يوم الأغذية العالمي 2016م في سبعة مجالات مختلفة تتعلق بالأغذية والزراعة حيث يلزم حدوث تغيير إذا كنا نريد معالجة تغير المناخ. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يُمكننا من خلالها القضاء على الجوع في العالم.
وهذه المجالات هي:
  • الغابات.
  • الزراعة.
  • إدارة الثروة الحيوانية.
  • هدر الأغذية.
  • الموارد الطبيعية.
  • مصايد الأسماك.
  • النظم الغذائية.

إجراءات مناخية من أجل تغيير عالمنا:

1) المحافظة على الموارد الطبيعية الأرض:

    • إيقاف هدر الماء.
    • الإكثار من الوجبات النباتية مثلا استبدال وجبة اللحم بالبقول مرة أسبوعياً على الأقل.
    • التقليل من الصيد الجائر للأسماك.
    • تقليل استهلاك الطاقة مثلاً واستخدام الأجهزة ذات الطاقة الاستهلاكية الأقل.
    • الزراعة العضوية.
    • المحافظة على نظافة التربة والمياه.
    • استخدم الألواح الشمسية أو نُظم الطاقة الخضراء الأخرى.

2) اعمل على التقليل من الهدر:

    • شراء ما تحتاجه الأسرة فقط.
    • التقليل من استخدام المواد البلاستكية.
    • التدوير.
    • تخزين الفائض من الماء إما بالتجميد أو التجفيف.

3) طرق أخرى للتصرف بذكاء مناخيا:

    • تقليل التلوث الكربوني مثلاً استبدال استخدام السيارة بالمشي أو ركوب الدراجة للأماكن القريبة.
    • التشجيع على جعل المدن أكثر اخضراراً.
    • تقليل هدر الورق.
    • متابعة أخبار المناخ.
 
آخر تعديل : 13 جمادى الثانية 1439 هـ 01:52 م
عدد القراءات :