الحملة الوطنية للتوعية بمرض هشاشة العظام

كلمة معالي وزير الصحة
كلمة معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع في حفل تدشين فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة هشاشة العظام بفندق راديسون ساس بالرياض الثلاثاء 10 رمضان 1427هـ الموافق 3 أكتوبر 2006م
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أيها الإخوة والأخوات
ضيوف الحفل الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يعد خافيا على أحد أهمية دوافع إطلاق حملات التوعية الصحية على نطاق الوطن والتي تأتي تنفيذا للتوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ يحفظهم الله ـ ومن خلال استراتيجية الوزارة لتحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية بكافة مستوياتها عبر منظومة متكاملة من المرافق والمنشآت التي أصبحت ولله الحمد معلما يشار اليه بالبنان على كافة المستويات محلياً وإقليمياً وعالمياً وبشهادة ذوي الاختصاص في هذا المجال.
وفي هذا الإطار، تنطلق حملات التوعية الصحية التي تطلقها الوزارة بين حين وآخر إيماناً من هذه الوزارة بأهمية الصحة وأن الحفاظ عليها هو من العوامل الأساسية في دفع عجلة التنمية التي تعيشها بلادنا الغالية في هذا العهد الزاهر الميمون والتي تعتمد فعالياتها وأنشطتها في المقام الأول على الإنسان الذي يشكل أيضا محورها وهدفها الرئيسي.
وكما في كل حملة وطنية تختص بالتوعية من مرض معين، يأتي السؤال اليوم "لماذا الحملة الوطنية لمكافحة هشاشة العظام" ؟
تعلمون جميعا، ولا ريب، أن مرض هشاشة العظام يتطور لدى الإنسان في مختلف المراحل العمرية ولدى كل من الذكور والإناث لأسباب عديدة أهمها السن والعوامل الهرمونية، إضافة إلى العامل الوراثي ونقص الفعاليات البدنية؛ ولكن يأتي في مقدمة هذه الأسباب الموروث التغذوي الخاطىء الذي يظهر جليا في نقص كتلة العظام المكونة من المادة البروتينية مما يجعل هذه العظام هشة وعرضة للكسر بسهولة. ومن هنا، فإن هذا الداء الخطير يمثل مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية؛ حيث تفيد الدراسات والإحصائيات المتوفرة في هذا المجال استمرار ارتفاع معدل الإصابة به بين مختلف الفئات العمرية ولدى كل من الرجال والنساء والأطفال على حد سواء. وفي المملكة العربية السعودية لم يظهر حتى الآن حجم المشكلة بوضوح؛ إلا أنه اتضح من خلال إحدى الدراسات التي أجريت بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض أن 58% من النساء السعوديات ماقبل سن اليأس يعانين من وهن وهشاشة العظام.
ومن هنا، جاءت أهمية هذه الحملة التي تهدف إلى توعية النساء السعوديات بشكل خاص والمجتمع بشكل عام بهذا المرض من خلال الندوات والحملات التوعوية التثقيفية التي توضح أسبابه وكيفية الوقاية منه والتعايش معه؛ وكذلك شد الإنتباه إلى ضرورة فحص كثافة العظام وتأصيل ثقافة المشي لديهم، كإحدى وسائل الوقاية الفعالة من هذا المرض الخطير.
وبهذه المناسبة، يسرني أن أرحب بكل الجهات المشاركة في هذه الحملة الوطنية، أفرادا وشركات، ومؤسسات علمية وطبية، وأخص بالذكر "مجلة سيدتي"، الراعي الإعلامي لهذه الحملة؛ والشكر موصول، أيضا، للإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية بالوزارة على ماتبذله من جهود فعالة في أن ترى مثل هذه الحملات الوطنية النور إسهاما في مد مظلة الوعي الصحي لدى كافة الفئات المستهدفة من كل حملة توعوية تمتد على مساحة وطننا الغالي.
وختاما، اسمحوا لي، بسم الله وعلى بركة الله، أن أعلن تدشين فعاليات هذه الحملة الوطنية؛ راجيا من الله العلي القدير أن تحقق الأهداف المرسومة لها.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:06 م
عدد القراءات :